وقال يحيى بن بكير : مات أول سنة ثلاث وسبعين ، فهذا شبه.
وأما البخاريّ فقال : مات في زمن معاوية [وهو المعتمد ، وما عداه واه وسيأتي سنده في ذلك في ترجمة أم عبد الحميد في كنى النساء وأرّخه] (١) ابن قانع سنة تسع وخمسين وأخرج ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله : أصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن شئت نزعت السّهم وتركت القطيفة ، وشهدت لك يوم القيامة أنّك شهيد» (٢) فلما كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرح فمات منه.
كذا قال. والصّواب خلافة معاوية كما تقدم ، ويحتمل أن يكون بين الانتقاض والموت مدّة.
٢٥٣٣ ـ رافع بن أبي رافع الطائي (٣) : يأتي في ابن عمرو.
٢٥٣٤ ـ رافع بن رفاعة الأنصاريّ (٤) :
روى حديثه أحمد ، وأبو داود ، من طريق عكرمة بن عمار ، عن طارق بن عبد الرحمن ، قال : جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال : لقد نهانا النبيّ صلىاللهعليهوسلم اليوم عن شيء كان يرفق بنا ، نهانا عن كراء (٥) الأرض ، وعن كسب الحجام ، وعن كسب الأمة إلّا ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل (٦).
وقال أبو عمر : رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان لا تصحّ له صحبة ، والحديث غلط.
قلت : لم أره في الحديث منسوبا ، فلم يتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك. فإنه تابعيّ لا صحبة له ، بل يحتمل أن يكون غيره وأما كون الإسناد غلطا فلم يوضحه. وقد أخرجه ابن مندة من وجه آخر عن عكرمة ، فقال : عن رفاعة بن رافع. والله أعلم.
__________________
(١) بياض في أ.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٧٨.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٦ / ١٣٢.
(٤) أسد الغابة ت (١٥٨١) ، الاستيعاب ت (٧٢٩).
(٥) في أ : نهانا عن كرى الأرض.
(٦) أخرجه النسائي في السنن ٧ / ٤٠ ، عن رافع بن خديج بلفظه كتاب الأيمان والنذور (٣٥) باب ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن كراء الأرض بالثلث ... (٤٥) حديث رقم ٣٨٨٨ وأحمد في المسند ٣ / ٣٣٨ ، ٣٨٩ والدارقطنيّ في السنن ٣ / ٣٦ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ١٣١ ، ١٣٢ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢.