الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل الشيبانيّ الذّهليّ النّسابة.
يقال : له صحبة. قال نوح بن أبي حبيب القومسي : فيمن نزل البصرة من الصّحابة دغفل النّسابة ، وقال في موضع : يقال إنه رأى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقال الباوردي : في صحبته نظر. وقال حرب : قلت لأحمد : له صحبة؟ قال : ما أعرفه. وقال الأثرم ، عن أحمد : من أين له صحبة؟ كان صاحب نسب. قيل له : قد روى حديث قبض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو ابن خمس سنين؟ قال : نعم. وحديث عليّ كان على النّصارى صوم؟ قال : قال أحمد : لا أعلم ، روى عنه غيرهما.
وقال الجوزجانيّ : قلت لأحمد : لدغفل صحبة؟ قال : ما أدري ، وقال عمرو بن علي : لم يصحّ أنّه سمع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال ابن سعد : لم يسمع منه. وقال البخاريّ : لا يعرف لدغفل إدراك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال التّرمذيّ : لا يعرف له منه سماع ، وكان في زمنه رجلا.
وقال ابن أبي خيثمة : بلغني أنه لم يسمع منه. وقال [١٨٧] ابن حبّان : أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقال العسكريّ : روى مرسلا ، وليس يصح سماعه. وقال محمد بن سيرين : كان عالما ، ولكن اغتلبه النسب. أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه من طريقه. وذكره خليفة في تابعي أهل البصرة.
وقال ابن سعد : كان له علم ورواية للنسب.
وذكره أحمد بن هارون البرديجي في الأسماء المفردة في الصّحابة ، قال : وقيل لا صحبة له.
وروى البغويّ من طريق أبي هلال ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : بعث معاوية إلى دغفل ، فسأله عن العربية وأنساب الناس والنجوم فإذا رجل عالم ، فقال : يا دغفل ، من أين حفظت هذا؟ قال : حفظته بلسان سئول ، وقلب عقول ، وإنما غائلة العلم النّسيان. قال : اذهب إلى يزيد فعلّمه.
وروى البيهقيّ في «الدّلائل» من طريق أبان بن سعيد ، عن ابن عباس : حدّثني علي بن أبي طالب ، قال : لمّا أمر الله نبيّه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر ، فدفعنا إلى مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر ـ وكان نسّابة ... فذكر القصّة بطولها ، وفيها مراجعة دغفل لأبي بكر ، ودغفل غلام ، وقول علي لأبي بكر : لقد وقعت من الأعرابي على واقعة. فقال : أجل.