الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم جعل شهادته شهادة رجلين.
وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت ، قال : فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الّذي جعل النبيّ صلىاللهعليهوسلم شهادته بشهادتين.
وروى أبو يعلى عن أنس ، قال : افتخر الحيّان : الأوس والخزرج ، فقال الأوس ، ومنا من جعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهادته بشهادة رجلين. الحديث.
وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر ، عن الزهريّ ـ أنّ خزيمة استشهد بصفّين.
وروى أحمد من طريق أبي معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسلّ سيفه ، وقاتل حتى قتل. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه.
وقال الواقديّ : حدّثني عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل ، وهو لا يسلّ سيفا وشهد صفّين ، وقال : أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار ، فأنظر من يقتله ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية» (١). فلما قتل عمار قال : قد بانت لي الضّلالة. ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
قال الطّبرانيّ : كان له أخوان : وحوح ، وعبد الله.
[وقال المرزبانيّ : قتل مع علي بصفين ، وهو القائل :
إذا نحن بايعنا عليّا فحسبنا |
|
أبو حسن ممّا نخاف (٢) من الفتن |
وفيه الّذي فيهم من الخير كلّه |
|
وما فيهم بعض الّذي فيه من حسن |
[الطويل]
وقال ابن سعد : شهد بدرا ، وقتل بصفّين.] (٣)
٢٢٥٧ ز ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري (٤) : آخر.
روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له :
أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال : لا ، ذاك خزيمة بن ثابت آخر [ومات ذو الشّهادتين في زمن عثمان.
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ١٦٤ ، ٢٠٦ ، ٣ / ٥٢ وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ٢٤٤ ، وقال رواه أحمد وهو ثقة والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٦٩٨ ، ٣١٧١٩ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٢٨٢ ، ٨ / ٢٧٥.
(٢) في ت ـ يخاف.
(٣) سقط من أ.
(٤) أسد الغابة ت (١٤٤٦) ، الاستيعاب ت (٦٦٣).