ألا أبلغ خزاعيّا رسولا |
|
فإنّ الغدر يغسله الوفاء |
فإنّك خير عثمان بن عمرو |
|
وأسناها إذا ذكر السّناء |
وبايعت النّبيّ فكان خيرا |
|
إلى خير وأدّاك الثّراء |
فما يعجزك أو ما لا تطقه |
|
من الأشياء لا تعجز عداء |
[الوافر]
يعني قبيلته.
قال : فلما سمع ذلك أقبل إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهم معه فأسلموا.
وقوله : خزاعيّ بن أسود غلط ، وإنما هو خزاعيّ بن عبد نهم.
قال ابن سعد في «الطّبقات» : أخبرنا هشام بن الكلبي ، أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن العجلاني ، قالا : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم نفر من مزينة منهم خزاعيّ بن عبد نهم ، فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة ، فذكر القصّة والشّعر ، وزاد فيهم بلال بن الحارث ، وبشر بن المحتفز ، وزاد فقام خزاعيّ بن عبد نهم ، فقال : يا قوم قد خصّكم شاعر الرجل فأنشدكم الله ، فأطاعوه وأسلموا ، وقدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : وأعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم لواء مزينة يوم الفتح لخزاعي هذا ، وكانوا يومئذ ألف رجل.
قال ابن سعد : وزاد غيره فيهم دكين بن سعد. وذكر المرزبانيّ هذه القصّة مطوّلة ودلّ شعر حسّان على أن عدي هذا يمدّ. فالله أعلم.
٢٢٥٤ ـ خزرج الأنصاريّ (٢) : غير منسوب.
روى ابن شاهين في «الجنائز» ، من طريق عمرو بن شمر (٣) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاريّ يقول : حدّثني أبي أنه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار ، فقال : «يا ملك الموت ، ارفق بصاحبي ، فإنّه مؤمن. فقال له : يا محمّد ، طب نفسا ، وقرّ عينا ، فإنّي بكلّ مؤمن رفيق.» الحديث بطوله. (٤)
__________________
(١) ينظر البيت ديوان حسان. والبيت الأول في الطبقات الكبرى ٢ / ٧٨ بأن الدم يغسله ألوفا.
(٢) أسد الغابة ت [١٤٤٤].
(٣) في أ : عمرو بن شمس.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٤ / ٢٦١. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧٣. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٢٨١٠ وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب الحذر عن الحارث بن خزرج الأنصاري والطبراني في الكبير.