وشهد خبّاب بدرا وما بعدها ، ونزل الكوفة ، ومات بها سنة سبع وثلاثين ، زاد ابن حبان منصرف عليّ من صفّين وصلّى عليه عليّ. وقيل : مات سنة تسع عشرة. والأول أصحّ.
وكان يعمل السيوف في الجاهلية ، ثبت ذلك في الصّحيحين وثبت فيهما أيضا أنه تموّل وأنه مرض مرضا شديدا حتى كاد أن يتمنّى الموت.
روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم ، قال : دخلنا على خبّاب وقد اكتوى ، فقال : لو لا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
ويقال : إنه أول من دفن بظهر الكوفة ، ذكر ذلك الطبريّ بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي ، عن ابن الخباب. قال : وعاش ثلاثا وستين سنة.
٢٢١٦ ز ـ خبّاب أبو عرفطة : بن خبيب ، أبو جبير ، بن عبد مناف الأسديّ حليف الأنصار. تقدم في المهملة.
قال ابن فتحون : ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة ، وكذا قيّده الدارقطنيّ ، قال ورأيته مضبوطا في الطبريّ خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد.
قلت : وكذا رأيته في الذّيل للطبريّ.
٢٢١٧ ز ـ خبّاب بن عمرو : بن حممة الدوسيّ ، أخو جندب. ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك.
قلت : وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.
٢٢١٨ ز ـ خبّاب الخزاعي (١) : والد إبراهيم. فرّق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين خبّاب بن الأرتّ ، روى الطّبرانيّ من طريق قيس بن الربيع ، عن مجزأة بن ثور ، عن إبراهيم بن خباب ، عن أبيه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهمّ استر عورتي ، وآمن روعتي ، واقض عنّي ديني.» (٢) واستدركه أبو موسى ، ولم أره في التجريد ولا أصله.
٢٢١٩ ـ خبّاب ، والد السّائب (٣) : روى ابن مندة من طريق عبد العزيز بن عمران ، عن
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٤٠٦].
(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٣٥٦ والطبراني في الكبير ١٢ / ٣٤٣ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٥.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٥. أسد الغابة ت [١٤٠٨].