ذكره البغويّ وابن السّكن وغيرهما ، وروى ابن أبي شيبة وعتبة ، من طريق عبد العزيز بن عمر ، عن رجل من بني سلامان ، عن أمه ـ أنّ خالها حبيب بن فويك حدّثها أنّ أباه خرج به إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا ، فسأله فقال : كنت أروّض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري ، فنفث في عينيه فأبصر ، قال : فرأيته يدخل الخيط في الإبرة ، وإنه لابن ثمانين ، وإن عينيه لمبيضتان.
قال ابن السّكن : لم يروه غير محمد بن بشر ، ولا أعلم لحبيب غيره.
قلت : روى ابن مندة من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو ـ أنه عرض على رسول الله صلىاللهعليهوسلم رقية من العين ، فأذن له فيها ، فدعا له بالبركة.
فهذا حديث آخر ، لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره ، فكأنه نسب هناك لجده. والله أعلم.
١٦٠٢ ـ حبيب بن مخنف الغامدي (١) :
قال ابن مندة : روى حديثه ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف ، قال :
انتهيت إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم عرفة ... الحديث.
والصّحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن ابن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه ، وهو مخنف بن سلم. وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى.
١٦٠٣ ـ حبيب بن أبي مرضية (٢) : ذكره عبدان في الصحابة ، وقال : جاء عنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم نزل منزلا بخيبر ، فقيل له : انتقل فإنه وبيء ... الحديث.
قال عبدان : لا يعرف له صحبة.
قلت : ولم يسق أبو موسى سنده ، وقال في التجريد : إنه منكر.
[١٦٠٤ ـ حبيب بن مروان التميمي (٣) : ثم المازني.
كان اسمه بغيضا فغيّره النبيّ صلىاللهعليهوسلم. تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب] (٤).
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١١٩ ، الجرح والتعديل ٣ / ٤٩٨ ، ذيل الكاشف ٢٣٩ ، أسد الغابة ت (١٠٦٥) ، الاستيعاب ت (٤٩٧).
(٢) أسد الغابة ت (١٠٦٦).
(٣) أسد الغابة ت (١٠٦٧).
(٤) سقط من أ.