ذكره خليفة بن خيّاط فيمن نزل البصرة من الصّحابة. وروى أبو نعيم بإسناد واه جدا من طريق معاذ الجهنيّ ، عن خالد بن يزيد المدنيّ ـ وكانت له صحبة ـ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلّا صلّت عليهم الملائكة.»(١)
قلت : وقع فيه ابن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال ، وأظنه الّذي ذكره خليفة فالله أعلم.
وروى ابن أبي شيبة ، من طريق أبي يحيى ، أن خالد بن زيد ـ وكانت عينه أصيبت بالسّوس قال : حاصرنا مدينة السّوس ، فلقينا جهدا ، وأميرنا أبو موسى ... فذكر قصّة.
٢١٧٢ ـ خالد بن سعد : بن العاصي (٢) : بن أمية بن عبد شمس الأمويّ ، أبو سعيد. أمه أم خالد بنت حباب الثقفية. من السّابقين الأولين ، قيل : كان رابعا أو خامسا. وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب (٣) نار ، فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النبيّ صلىاللهعليهوسلم قد أخذ بحجزته ، فأصبح فأتى أبا بكر ، فقال : أتبع محمدا فإنه رسول الله ، فجاء فأسلم ، فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه ، فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة ، فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة ، وولد له هناك بنته أمّ خالد.
قال يعقوب بن سفيان : حدّثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدّثه ، قال : أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد ـ وكان أبوها من مهاجرة الحبشة ، وولدت ثمّ.
وروى ابن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن عمه خالد بن سعيد ، أنّ سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال : لئن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله ابن أبي كبشة ببطن مكّة. فقال خالد بن سعيد : اللهمّ لا نرفعه.
وبه إلى خالد بن سعيد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش
__________________
(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٣ / ٤٢ عن أنس بن مالك ..... الحديث وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو محمد الشامي قال عنه الأزدي كذاب.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٦٥] ، الاستيعاب ت [٦١٧]. طبقات ابن سعد ٤ / ١ ـ ٦٩ ، نسب قريش ١٧٤ ـ ١٧٥ ، طبقات ابن خليفة ١١ / ٢٩٨ ، تاريخ خليفة ٩٧ ـ ١٢٠ ـ ٢٠١ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٥٣ ، التاريخ الصغير ١ ـ ٢ ، ٤ ، ٣٤ ، ٣٥ ، المعارف ٢٩٦ الجرح والتعديل ٣ / ٣٣٤ ، مشاهير علماء الأمصار ت ١٧٢ ، ابن عساكر ٥ / ١٢٣ ـ ٢ ـ تاريخ الإسلام ١ / ٣٧٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧٧ ، العقد الثمين ٤ / ٢٦٧ ، كنز العمال ١٣ / ٣٧٧ شذرات الذهب ١ / ٣٠ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥ / ٤٨ ـ ٥٥.
(٣) في أعلى شفير النار.