النجار ، أبو أيوب الأنصاريّ ، معروف باسمه وكنيته. وأمّه هند بنت سعيد بن عمرو ، من بني الحارث بن الخزرج. من السابقين.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم وعن أبيّ بن كعب.
روى عنه البراء بن عازب ، وزيد بن خالد ، والمقدام بن معديكرب ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، وأنس ، وغيرهم من الصّحابة ، وجماعة من التابعين.
شهد العقبة وبدرا وما بعدها ، ونزل عليه النبيّ صلىاللهعليهوسلم لمّا قدم المدينة ، فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده ، وآخى بينه وبين مصعب بن عمير.
وشهد الفتوح ، وداوم الغزو ، واستخلفه عليّ على المدينة لما خرج إلى العراق ، ثم لحق به بعد ، وشهد معه قتال الخوارج ، قال ذلك الحكم بن عيينة.
وروى عن سعيد بن المسيب أنّ أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صلىاللهعليهوسلم شيئا ، فقال له : «لا يصيبك السّوء يا أبا أيّوب.»
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم ، من طريق أبي الخير عن أبي رهم ـ أن أبا أيوب حدثهم أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم نزل في بيته ، وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبّع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا مشفق فسألته ، فانتقل إلى الغرفة ، قلت : يا رسول الله ، كنت ترسل إلي بالطّعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام ، قال : «أجل إنّ فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك ، وأمّا أنتم فكلوا».
وروى أحمد من طريق جبير بن نفير ، عن أبي أيّوب ، قال : لما قدم النبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة اقترعت الأنصار أيّهم يؤويه؟ فقرعهم أبو أيّوب ... الحديث.
وقال ابن سعد : أخبرنا ابن عليّة ، عن أيّوب ، عن محمّد : شهد أبو أيوب بدرا ، ثم لم يختلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا ، استعمل على الجيش شابّ فقعد فتلهّف بعد ذلك ، فقال : ما ضرّني من استعمل عليّ ، فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية ، فأتاه يعوده فقال : ما حاجتك؟ قال : حاجتي إذا أنا متّ فاركب بي ما وجدت مساغا
__________________
النجوم الزاهرة ١ / ٢١ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٦٠١ ، تاريخ بغداد ١ / ١٥٣ ، حسن المحاضرة ١ / ٢٤٣ ، الطبقات ٨٩ ، ١٤٠٠ ، ١٩٠ ، ٣٠٣ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣٦ ، ٩ / ٨٩ ، أصحاب بدر ٢١٣ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦١ ، الأعلام ٢ / ٢٩٥ ، البداية والنهاية ٨ / ٥٨ ، صفوة الصفوة ١ / ٤٦٨ ، المصوغ للهروي ٩٠ ، ٩١ ـ ١٩٤.