١٩٩٥ ـ حطّان بن عوف : له إدراك ، وشهد خطبة عمر بالجابية ، وسمع من بلال.
ذكره ابن عائذ في «المغازي» ، وسمع منه يزيد بن أبي حبيب الأنصاريّ.
١٩٩٦ ـ الحطيئة الشاعر (١) : اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤيّة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ الشّاعر المشهور يكنى أبا مليكة.
قال أبو الفرج الأصبهانيّ : من فحول الشعراء ومقدميهم وفصحائهم ، وكان يتصرّف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب. ويجيد في جميع ذلك ، وكان ذا شرّ وسفه. وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى ، زعم مرة أنه ابن عمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس. وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة ، وأخرى إلى بني عوف بن عمرو ، وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه.
وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه.
وهو مخضرم ، أدرك الجاهليّة والإسلام ، وكان أسلم في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم ارتدّ ، ثم أسر وعاد إلى الإسلام ، وكان يلقب الحطيئة لقصره.
وقال حماد الراوية : لقّب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له : ما هذا؟ قال :
إنما هي حطأة ، فلقّب الحطيئة.
وقال الأصمعيّ : كان ملحفا شديد البخل. وما تشاء أن تقول : في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة ، فقلما تجد ذلك في شعره ، وكذا قال أبو عبيدة نحوه.
وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس.
وقال الزّبير بن بكّار ، عن عمه : قدم الحطيئة المدينة ، فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره ، فقام في المسجد فصاح : من يحملني على نعلين؟
وقال إسحاق الموصليّ : ما أزعم أنّ أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة.
وروى الزبير أن إعرابيا وقف على حسّان وهو ينشد ، فقال له : كيف تسمع؟
قال : ما أسمع بأسا ، قال : فغضب حسّان ، فقال له : من أنت؟ قال : أبو مليكة.
قال : ما كنت قط أهون عليّ منك حتى اكتنيت بامرأة ، فما اسمك؟ قال : الحطيئة ، فأطرق حسّان ثم قال : امض بسلام.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٢٠٢].