ذكر ابن إسحاق والواقديّ أنه كان بمكّة يوم الفتح ، فلما قرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مكّة أعدّ سلاحه وقال لامرأته : إنّي لأرجو أن يخدمك الله منهم ، فإنك محتاجة إلى خادم ، فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال : اغلقي الباب فقالت له : ويحك! فأين الخادم؟ وأقبلت تلومه ، فقال :
وأنت لو شهدت يوم الخندمة |
|
إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة |
واستقبلتنا بالسّيوف المسلمة |
|
يقطعن كلّ ساعد وجمجمة |
ضربا فلا تسمع إلّا غمغمه |
|
لم تنطقي باللّوم أدنى كلمه |
[الرجز]
وذكر أبو عمر هذه القصّة في ترجمة صفوان بن أمية ، لكنه سماه خناس بن قيس :
والأوّل أصحّ.
وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصّة في المغازي فقال : دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته. فذكر القصة ، وقال في آخرها : قال ابن شهاب : هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.
١٨٢٠ ـ حماس : غير منسوب. روى ابن قانع من طريق حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطميّ ، عن حميد بن حماس ، عن أبيه ، قال : دخل علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن نيام ، فقال : «أي بنيّ ، مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر» (٢)
١٨٢١ ـ حمّال بن مالك بن حمال الأسدي. ذكر سيف في الفتوح أنّ سعد بن أبي وقاص أمّره على الرّجل حين توجه إلى العراق.
١٨٢٢ ـ حمام بن عمر الأسلمي (٣) : روى الطّبراني من طريق يزيد بن نعيم ـ أنّ رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عويم قال : وقع عمّي على وليدة ، فحملت بغلام يقال له حمام ، وذلك في الجاهلية ، فأتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فكلّمه في ابنه ، فقال له : «خذ ابنك». فأخذه فجاء مولى الوليدة فعرض عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم غلامين ، فقال : «خذ أحدهما ودع للرّجل ابنه».
فأخذ غلاما اسمه رافع ، وترك له ابنه ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيّما رجل عرف ابنه
__________________
(١) تنظر الأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٧ والطبقات ٥ / ٤٤٤ ، واللسان (خندم).
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١٠ / ٩٣ عن عائشة رضياللهعنها وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٢٨٧ عن سالم بن عبد الله ... الحديث.
(٣) أسد الغابة ت (١٢٤٥).