٨٥ ـ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع (١) قَالَ (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) قَالَ : التَّقِيَّةُ (٢) (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) قَالَ : هُوَ التَّقِيَّةُ (٣).
٨٦ ـ عَنِ الْمُفَضَّلِ (٤) قَالَ سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع عَنْ قَوْلِهِ (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) قَالَ : التَّقِيَّةُ (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً) قَالَ مَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً إِذَا عُمِلَ بِالتَّقِيَّةِ ـ لَمْ يَقْدِرُوا فِي ذَلِكَ عَلَى حِيلَةٍ ، وَهُوَ الْحِصْنُ الْحَصِينُ وَصَارَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَعْدَاءِ اللهِ سَدّاً ـ لَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُ نَقْباً ، قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) قَالَ : رَفَعَ التَّقِيَّةَ عِنْدَ الْكَشْفِ (٥) فَيَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَاءِ اللهِ (٦).
٨٧ ـ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٧).
٨٨ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ [الْحَكَمِ] قَالَ كَتَبْتُ رُقْعَةً إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِيهَا أَتَسْتَطِيعُ النَّفْسُ الْمَعْرِفَةَ قَالَ : فَقَالَ : لَا فَقُلْتُ : يَقُولُ اللهُ : (الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ
__________________
(١) وفي البرهان «عن أبي جعفر ع».
(٢) هذا هو الظّاهر الموافق لنسخة البرهان لكن في الأصل هكذا «اجعل بيننا وبينهم سدّا فما اسطاعوا اه».
(٣) البرهان ج ٢ : ٤٨٦. البحار ج ٥ : ١٦٨.
(٤) وفي نسخة «الفضيل» بدل «المفضّل».
(٥) وفي البحار «رفع التّقيّة عند قيام القائم ع اه».
(٦) البرهان ج ٢ : ٤٨٦. البحار ج ٥ : ١٦٨ وقال المجلسيّ (ره) : كان هذا كلام على سبيل التّمثيل والتّشبيه ، أيّ جعل الله التّقيّة لكم سدّا لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم ع ورفع التّقيّة ، كما أن ذا القرنين وضع السّدّ لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن الله لرفعها.
(٧) البرهان ج ٢ : ٤٨٧. الصّافي ج ٢ : ٣٢.