٥٠ ـ عَنْ لَيْثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع (١) شَكَا مُوسَى إِلَى رَبِّهِ الْجُوعَ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ «آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ، رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» (٢).
٥١ ـ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْكُوفِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا وَجَدْتُ لِلنَّاسِ وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ شَبَهاً ـ إِلَّا مُوسَى وَصَاحِبَ السَّفِينَةِ ، فَكَلَّمَ مُوسَى بِجَهْلٍ ، وَتَكَلَّمَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ ، بِعِلْمٍ ـ وَتَكَلَّمَ النَّاسُ بِجَهْلٍ وَيُكَلِّمُ عَلِيٌّ بِعِلْمٍ (٣).
٥٢ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَنَّ نَجْدَةَ الْحَرُورِيَّ كَتَبَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ سَبْيِ الذَّرَارِيِّ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا الذَّرَارِيُّ فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ يَقْتُلُهُمُ ـ وَكَانَ الْخَضِرُ يَقْتُلُ كَافِرَهُمْ وَيَتْرُكُ مُؤْمِنَهُمْ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا يَعْلَمُ الْخَضِرُ فَاقْتُلْهُمْ (٤).
٥٣ ـ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع : قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ بَيْنَمَا الْعَالِمُ يَمْشِي مَعَ مُوسَى إِذَا هُمْ بِغُلَامٍ يَلْعَبُ ـ قَالَ : فَوَكَزَهُ الْعَالِمُ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى : (أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ـ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) قَالَ فَأَدْخَلَ الْعَالِمُ يَدَهُ فَاقْتَلَعَ كَتِفَهُ ـ فَإِذَا عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ مَطْبُوعٌ (٥).
٥٤ ـ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ) يَعْنِي أَمَامَهُمْ (٦)
__________________
(١) في البرهان «عن أبي عبد الله ع وفي نسخة عن أبي جعفر عليهالسلام. اه».
(٢ ـ ٥) البرهان ج ٢ : ٤٧٨ ـ ٤٧٧. البحار ج ٥ : ٢٩٨. الصّافي ج ٢ : ٢٣ ـ ٢٤.
(٦) قال الطّبرسيّ (ره) في المجمع : الوراء والخلف واحد وهو نقيض جهة القدام ويستعمل وراء بمعنى القدام أيضا على الاتّساع لأنّها جهة مقابلة فكأنّ كلّ واحدة من الجهتين وراء الأخرى ثمّ استشهد لذلك بشعر لعبيد وغيره.
ونقل أيضا عن ابن عبّاس أنّه كان يقرأ «وكان أمامهم ملك يأخذ كلّ سفينة صالحا غصبا» ثمّ قال : وروى أصحابنا عن أبي عبد الله عليهالسلام أيضا إنّه كان يقرأ كلّ سفينة صالحة غصبا وروي ذلك أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام قال وهي قراءة أمير المؤمنين ع وعن تفسير القمّيّ ره أنّه قال : هكذا نزلت وإنّه وإذا كانت معيوبة لم يأخذ منها شيء.