٣٤ ـ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى الْإِنْسَانِ كِتَابُهُ ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ اقْرَأْهُ ـ قُلْتُ : فَيَعْرِفُ مَا فِيهِ فَقَالَ : إِنَّهُ يَذْكُرُهُ ـ فَمَا مِنْ لَحْظَةٍ وَلَا كَلِمَةٍ ، وَلَا نَقْلِ قَدَمٍ ، وَلَا شَيْءٍ فَعَلَهُ إِلَّا ذَكَرَهُ ، كَأَنَّهُ فَعَلَهُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَلِذَلِكَ قَالُوا (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ ـ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) (١).
٣٥ ـ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ) قَالَ : يُذَكَّرُ الْعَبْدُ جَمِيعَ مَا عَمِلَ وَمَا كُتِبَ عَلَيْهِ ـ كَأَنَّهُ فَعَلَهُ تِلْكَ السَّاعَةَ ، فَلِذَلِكَ قَالُوا (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ ـ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) (٢).
٣٦ ـ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ إِبْلِيسَ أَكَانَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَهَلْ كَانَ يَلِي مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ شَيْئاً قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَلَمْ يَكُنْ يَلِي مِنْ أَمْرِ السَّمَاءِ شَيْئاً ، كَانَ مِنَ الْجِنِّ ـ وَكَانَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ ـ وَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَرَاهُ أَنَّهُ مِنْهَا ، وَكَانَ اللهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْهَا ، فَلَمَّا أُمِرَ بِالسُّجُودِ كَانَ مِنْهُ الَّذِي كَانَ (٣).
٣٧ ـ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ أَمَرَ اللهُ إِبْلِيسَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ مُشَافَهَةً ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَئِنْ أَعْفَيْتَنِي مِنَ السُّجُودِ لِآدَمَ لَأَعْبُدَنَّكَ عِبَادَةً مَا عَبَدَهَا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ (٤).
٣٨ ـ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ هِشَامِ عَنْهُ وَلَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ ـ كَانَ إِبْلِيسُ يَمُرُّ بِهِ فَيَضْرِبُهُ بِرِجْلِهِ ، فَيِدِبُ (٥) فَيَقُولُ إِبْلِيسُ : لِأَمْرٍ مَا خُلِقْتَ (٦).
٣٩ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ : (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ـ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ ص قَالَ : اللهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَوْ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ٢ : ٤٧١. البحار ج ٣ : ٢٨٢. الصّافي ج ٢ : ١٦.
(٣ ـ ٤) البرهان ج ٢ : ٤٧١. البحار ج ٥ : ٣٤ و ١٤ : ٦١٩.
(٥) دبّ دبيبا : مشى على هنيئة كمشي الطّفل والنّمل والضّعيف.
(٦) البرهان ج ٢ : ٤٧١. البحار ج ٥ : ٣٢.