٢٩ ـ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ ابْنُ آدَمَ خُلِقَ أَجْوَفَ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، فَقَالَ : (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ ـ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ) (١).
٣٠ ـ وَعَنْهُ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) قَالَ : تُبَدَّلُ خُبْزَةً بَيْضَاءَ نَقِيَّةً يَأْكُلُ النَّاسُ مِنْهَا ـ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ : إِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ لَفِي شُغُلٍ عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ ، فَقَالَ لَهُ : ابْنُ آدَمَ خُلِقَ أَجْوَفَ ـ لَا بُدَّ لَهُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، أَهُمْ أَشَدُّ شُغُلاً أَمْ مَنْ فِي النَّارِ قَدِ اسْتَغَاثُوا قَالَ : اللهُ (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ) (٢).
٣١ ـ عَنْ إِدْرِيسَ الْقُمِّيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنِ (الْباقِياتِ الصَّالِحاتِ) فَقَالَ : هِيَ الصَّلَاةُ فَحَافِظُوا عَلَيْهَا ، وَقَالَ : لَا تُصَلِّ الظُّهْرَ أَبَداً ـ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ (٣).
٣٢ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص خُذُوا جُنَنَكُمْ (٤) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ عَدُوٌّ حَضَرَ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ خُذُوا جُنَنَكُمْ مِنَ النَّارِ ، فَقَالُوا : بِمَ نَأْخُذُ جُنَناً يَا رَسُولَ اللهِ مِنَ النَّارِ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ـ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُنَّ مُقَدَّمَاتٌ وَمُؤَخَّرَاتٌ ـ وَمُنْجِيَاتٌ وَمُعَقِّبَاتٌ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) قَالَ : ذِكْرُ اللهِ عِنْدَ مَا أَحَلَّ أَوْ حَرَّمَ ـ وَشِبْهِ هَذَا وَمُؤَخَّرَاتٌ (٥).
٣٣ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) كَمَا أَنَّ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ يُصَلِّيهَا الْعَبْدُ آخِرَ اللَّيْلِ زِينَةُ الْآخِرَةِ (٦).
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ٢ : ٤٦٦. البحار ج ٣ : ٢٢١.
(٣) البرهان ج ٢ : ٤٧٠. البحار ج ١٥ (ج ٢) : ٥٧. الصافي ج ٢ : ١٥.
(٤) الجنن جمع الجنة ـ بضم الجيم ـ الترس وكل ما وقى من سلاح.
(٥ ـ ٦) البرهان ج ٢ : ٤٧٠. البحار ج ١٩ (ج ٢) : ٦ و ١٨ (ج ٢) : ٥٥٧ الصافي ج ٢ : ١٥.