بِإِمامِهِمْ) قَالَ : مَنْ كَانَ يَأْتَمُّونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَيُؤْتَى بِالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَيُقْذَفَانِ فِي جَهَنَّمَ وَمَنْ يَعْبُدُهُمَا (١).
١١٧ عن جعفر بن أحمد عن الفضل بن شاذان أنه وجد مكتوبا بخط أبيه مثله (٢) ..
١١٨ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنْ قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الْإِسْلَامُ بَدَأَ غَرِيباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا كَانَ ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، فَقَالَ : يَا بَا مُحَمَّدٍ (٣) يَسْتَأْنِفُ الدَّاعِي مِنَّا دُعَاءً جَدِيداً ـ كَمَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ص ، ـ فَأَخَذْتُ بِفَخِذِهِ فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنَّكَ إِمَامِي ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُ يُسْتَدْعَى [سَتُدْعَى] كُلُّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ، أَصْحَابُ الشَّمْسِ بِالشَّمْسِ ، وَأَصْحَابُ الْقَمَرِ بِالْقَمَرِ ، وَأَصْحَابُ النَّارِ بِالنَّارِ ، وَأَصْحَابُ الْحِجَارَةِ بِالْحِجَارَةِ (٤).
١١٩ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ لَا تَتْرُكُ الْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ يُحِلُّ حَلَالَ اللهِ وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ ـ وَهُوَ قَوْلُ اللهِ : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص : مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً فَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ وَفَتَحُوا أَعْيُنَهُمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع : لَيْسَتِ الْجَاهِلِيَّةَ الْجَهْلَاءَ ـ فَلَمَّا أَخْرَجَنَا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالَ لَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ وَاللهِ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ ، وَلَكِنْ لَمَّا رَآكُمْ مَدَدْتُمْ أَعْنَاقَكُمْ وَفَتَحْتُمْ أَعْيُنَكُمْ ـ قَالَ لَكُمْ كَذَلِكَ (٥).
١٢٠ عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ أَنْتُمْ وَاللهِ عَلَى دِينِ اللهِ ثُمَّ تَلَا (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) ثُمَّ قَالَ : عَلِيٌّ إِمَامُنَا وَرَسُولُ اللهِ ص إِمَامُنَا ـ كَمْ مِنْ إِمَامٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيمَةِ يَلْعَنُ أَصْحَابَهُ وَيَلْعَنُونَهُ ـ وَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ وَأُمُّنَا فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللهِ
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ٢ : ٤٣٠. البحار ج ٣ : ٢٩٢.
(٣) كنية أخرى لأبي بصير.
(٤) البرهان ج ٢ : ٤٣٠. البحار ج ٣ : ٢٩٢. الصّافي ج ١ : ٩٨١.
(٥) البرهان ج ٢ : ٤٣٠. البحار ج ٣ : ٢٩٢ ونقله المحدث الحرّ العامليّ (ره) في كتاب إثبات الهداة ج ١ : ٢٦٥ عن الكتاب مختصرا أيضا.