٣٧ ـ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) قَالَ : وَاجِباً (١).
٣٨ ـ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ الْأَجَلُ الَّذِي يُسَمَّى فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ هُوَ الْأَجَلُ الَّذِي قَالَ اللهُ (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (٢).
٣٩ ـ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص يَا أَنَسُ اسْكُبْ لِي وَضُوءاً (٣) قَالَ : فَعَمَدْتُ فَسَكَبْتُ لِلنَّبِيِّ وَضُوءاً فِي الْبَيْتِ (٤) فَأَعْلَمْتُهُ فَخَرَجَ فَتَوَضَّأَ ـ ثُمَّ عَادَ إِلَى الْبَيْتِ إِلَى مَجْلِسِهِ ـ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَنَسٍ فَقَالَ : يَا أَنَسُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، قَالَ أَنَسٌ فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : اللهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلاً مِنْ قَوْمِي ، قَالَ : فَإِذَا أَنَا بِبَابِ الدَّارِ يُقْرَعُ ، فَخَرَجْتُ فَفَتَحْتُ فَإِذَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ، فَدَخَلَ فَيَمْشِي ـ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ص حِينَ رَآهُ وَثَبَ عَلَى قَدَمَيْهِ مُسْتَبْشِراً ـ فَلَمْ يَزَلْ قَائِماً وَعَلِيٌّ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ الْبَيْتَ ، فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللهِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ص يَمْسَحُ بِكَفِّهِ وَجْهَهُ (٥) فَيَمْسَحُ بِهِ وَجْهَ عَلِيٍّ وَيَمْسَحُ عَنْ وَجْهِ عَلِيٍّ بِكَفِّهِ ـ فَيَمْسَحُ بِهِ وَجْهَهُ يَعْنِي وَجْهَ نَفْسِهِ ـ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللهِ لَقَدْ صَنَعْتَ بِي الْيَوْمَ شَيْئاً مَا صَنَعْتَ بِي قَطُّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ص : وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتَ وَصِيِّي وَخَلِيفَتِي ـ وَالَّذِي يُبَيِّنُ لَهُمْ مَا يَخْتَلِفُونَ [فِيهِ] بَعْدِي ، وَتُسْمِعُهُمْ نُبُوَّتِي (٦).
٤٠ ـ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِنَّ اللهَ أَمَرَ نُوحاً أَنْ يَحْمِلَ فِي السَّفِينَةِ مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ، فَحَمَلَ النَّخْلَ وَالْعَجْوَةَ فَكَانَا زَوْجاً ، فَلَمَّا نَضَبَ
__________________
(١) البرهان ج ٢ : ٣٧٤.
(٢) البرهان ج ٢ : ٣٧٤.
(٣) سكب الماء : صبّه.
(٤) وفي نسخة مخطوطة «إليه البيت».
(٥) وفي رواية الإربليّ في كشف الغمّة بطريقه عن العامّة «يمسح العرق من جبهته ووجهه اه».
(٦) البرهان ج ٢ : ٣٧٤. البحار ج ٩ : ٢٩٠.