كَانَتْ لِي ضَرَّةٌ (١) فَقُمْتُ أُصَلِّي فَظَنَنْتُ أَنَّ زَوْجِي مَعَهَا ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا فَرَأَيْتُهَا قَاعِدَةً وَلَيْسَ هُوَ مَعَهَا ، فَرَجَعَ وَجْهُهَا (٢) عَلَى مَا كَانَ (٣).
١٩ ـ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ : إِنَّ أَبِي كَانَ يَقُولُ إِنَّ اللهَ قَضَى قَضَاءً حَتْماً ـ لَا يُنْعِمُ عَلَى عَبْدِهِ بِنِعْمَةٍ فَسَلَبَهَا إِيَّاهُ ـ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ الْعَبْدُ ذَنْباً يَسْتَوْجِبُ (٤) بِذَلِكَ الذَّنْبِ سَلْبَ تِلْكَ النِّعْمَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ـ ما بِأَنْفُسِهِمْ) (٥).
٢٠ ـ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِي قَوْلِ اللهِ : (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ ـ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ) فَصَارَ الْأَمْرُ إِلَى اللهِ تَعَالَى (٦).
٢١ ـ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَكْفُوفِ كَتَبَ إِلَيْهِ ع فِي كِتَابٍ لَهُ. جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي ـ عَلِّمْ مَوْلَاكَ مَا لَا يُقْبَلُ لِقَائِلِهِ دَعْوَةٌ ، وَمَا لَا يُؤَخَّرُ لِفَاعِلِهِ دَعْوَةٌ ، وَمَا حَدُّ الِاسْتِغْفَارِ الَّذِي وَعَدَ عَلَيْهِ نُوحٌ وَالِاسْتِغْفَارِ الَّذِي لَا يُعَذَّبُ قَائِلُهُ وَكَيْفَ يُلْفَظْ بِهِمَا ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ) وَ (مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وَقَوْلِهِ : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) وَ (مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي) وَ (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) وَكَيْفَ تُغَيِّرُ الْقَوْمُ مَا بِأَنْفُسِهِمْ فَكَتَبَ ص ـ كَافَأَكُمُ اللهُ عَنِّي بِتَضْعِيفِ الثَّوَابِ ـ وَالْجَزَاءِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ ، وَعَلَيْكُمْ جَمِيعاً السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الِاسْتِغْفَارُ أَلْفٌ ، وَالتَّوَكُّلُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ، (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ـ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) أَيْ مَنْ قَالَ بِالْإِمَامَةِ (٧) وَاتَّبَعَ أَمْرَهُمْ بِحُسْنِ طَاعَتِهِمْ ، وَأَمَّا التَّغَيُّرُ
__________________
(١) ضرّة المرأة : امرأة زوجها. وبالفارسيّة «هوو».
(٢) وفي نسخة «وجهي» فالمعنى كما رأيتموني من صيرورة وجهي على القفا وعلى ما اخترناه فهو تفريع على قوله (ع) : ثمّ عصر وجهها.
(٣) البرهان ج ٢ : ٢٨٤. البحار ج ١١ : ٢٤٢. إثبات الهداة ج ٥ : ٥٥٠.
(٤) وفي نسخة البرهان «ما يستوجب».
(٥ ـ ٦) البرهان ج ٢ : ٢٨٤. البحار ج ٣ : ١٠٨. الصّافي ج ٥ : ٨٦٦.
(٧) وفي نسخة البرهان «بالأئمّة».