بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من سورة هود
١ ـ عَنْ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ هُودٍ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيمَةِ فِي زُمْرَةِ [الْمُؤْمِنِينَ] وَالنَّبِيِّينَ ـ وَحُوسِبَ حِسَاباً يَسِيراً ـ وَلَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً عَمِلَهَا يَوْمَ الْقِيمَةِ (١).
٥ ، ١٤ ـ ٢ ـ عَنْ سَدِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا إِذَا مَرُّوا بِرَسُولِ اللهِ ص طَأْطَأَ أَحَدُهُمْ رَأْسَهُ (٢) وَظَهْرَهُ هَكَذَا ـ وَغَطَّى رَأْسَهُ بِثَوْبِهِ حَتَّى لَا يَرَاهُ رَسُولُ اللهِ ص ، فَأَنْزَلَ اللهُ (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) إِلَى (وَما يُعْلِنُونَ) (٣).
٣ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَتَى رَسُولَ اللهِ ص رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ـ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ ، وَبَنِي بَنِينَ وَبَنِي بَنَاتٍ ، وَبَنِي إِخْوَةٍ وَبَنِي أَخَوَاتٍ ، وَالْمَعِيشَةُ عَلَيْنَا خَفِيفَةٌ ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ تَدْعُوَ اللهَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْنَا ، قَالَ : وَبَكَى فَرَّقَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَامُ : «ما مِنْ دَابَّةٍ ... إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها ـ وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ» مَنْ كَفَلَ بِهَذِهِ الْأَفْوَاهِ الْمَضْمُونَةِ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا ـ صَبَّ اللهُ عَلَيْهَا الرِّزْقَ صَبّاً كَالْمَاءِ الْمُنْهَمِرِ ، إِنْ قَلِيلٌ فَقَلِيلاً ، وَإِنْ كَثِيرٌ فَكَثِيراً ـ قَالَ : ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللهِ ص وَأَمَّنَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ ـ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع : فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الرَّجُلَ فِي زَمَنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ
__________________
(١) البرهان ج ٢ : ٢٠٦. البحار ج ١٩ : ٧٠. مجمع البيان ج ٥ : ١٤٠ لكن فيه هكذا «عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن ابن سنان عن أبي جعفر ع إلخ».
(٢) طأطأ رأسه : خفضه.
(٣) البرهان ج ٢ : ٢٠٦. الصّافي ج ١ : ٧٧٧. مجمع البيان ج ٥ : ١٤٣.