شَاةٌ (١).
٢٢٧ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) قَالَ : يُجْزِيهِ شَاةٌ وَالْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ أَفْضَلُ (٢).
٢٢٨ عَنْ زَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع عَنْ رَجُلٍ بَعَثَ بِهَدْيٍ مَعَ قَوْمٍ يُسَاقُ ـ فَوَاعَدَهُمْ يَوْمَ يُقَلِّدُونَ فِيهِ هَدْيَهُمْ وَيُحْرِمُونَ فِيهِ ، قَالَ : يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْمُحْرِمِ ـ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اخْتَلَفُوا فِي مِيعَادِهِمْ ـ أَوْ أَبْطَئُوا فِي السَّيْرِ عَلَيْهِ ـ وَهُوَ جُنَاحٌ أَنْ يَحِلَّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ قَالَ : لَا (٣).
٢٢٩ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ص حِينَ حَجَّ حِجَّةَ الْوَدَاعِ ، خَرَجَ فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ (٤) فَصَلَّى ثُمَّ قَادَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَتَى الْبَيْدَاءَ (٥) فَأَحْرَمَ مِنْهَا وَأَهَلَّ بِالْحَجِّ وَسَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ ـ وَأَحْرَمَ النَّاسُ كُلُّهُمْ بِالْحَجِّ ، لَا يُرِيدُونَ عُمْرَةً وَلَا يَدْرُونَ مَا الْمُتْعَةُ ، حَتَّى إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ ص مَكَّةَ ، طَافَ بِالْبَيْتِ وَطَافَ النَّاسُ مَعَهُ ـ ثُمَّ صَلَّى عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع فَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ ثُمَّ قَالَ : أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ ، ثُمَّ أَتَى الصَّفَا فَبَدَأَ بِهَا ، ثُمَّ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَلَمَّا قَضَى طَوَافَهُ خَتَمَ بِالْمَرْوَةِ قَامَ يَخْطُبُ أَصْحَابَهُ ـ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُحِلُّوا وَيَجْعَلُوهَا عُمْرَةً ـ وَهُوَ شَيْءٌ أَمَرَ اللهُ
__________________
(١) الوسائل (ج ٢) كتاب الحجّ أبواب الذّبح باب ٣٢. البحار ج ٢١ : ٦٤. البرهان ج ١ : ١٩٥. الصّافي ج ١ : ١٧٤.
(٢) الوسائل (ج ٢) كتاب الحجّ أبواب الذّبح باب ١٠. البحار ج ٢١ : ٦٤. البرهان ج ١ : ١٩٥. الصّافي ج ١ : ١٧٤.
(٣) البحار ج ٢١ : ٧٦. البرهان ج ١ : ١٩٥.
(٤) وهي سمرة كانت بذي الحليف وكان النّبيّ (ص) ينزلها من المدينة ويحرم منها وهي على ستّة أميال من المدينة.
(٥) البيداء : اسم لأرض ملساء بين مكّة والمدينة وهي إلى مكّة أقرب وفي قول بعضهم إن قوما كانوا يغزون البيت فنزلوا بالبيداء فبعث الله عزوجل جبرائيل فقال يا بيداء أبد بهم.