الْإِيمَانَ ـ ثُمَّ تَجِيءُ الْآيَاتُ فَلَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُ (١).
١٢٩ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبِي ع عَنْ حُرُوبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَكَانَ السَّائِلُ مِنْ مُحِبِّينَا ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّداً ص بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ ، ثَلَاثَةٌ مِنْهَا شَاهِرَةٌ لَا تُغْمَدُ إِلَّا أَنْ (تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) ، وَلَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ـ أَمِنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، «فَيَوْمَئِذٍ (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ـ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) (٢).
١٣٠ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ (٣) عَنْ أَحَدِهِمَا فِي قَوْلِهِ (أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) قَالَ الْمُؤْمِنُ ، حَالَتِ الْمَعَاصِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِيمَانِهِ ـ كَثْرَةُ ذُنُوبِهِ وَقِلَّةُ حَسَنَاتِهِ ، فَلَمْ يَكْسِبْ فِي إِيمَانِهِ خَيْراً (٤).
١٣١ عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) ثُمَّ قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَقْرَؤُهَا فَارَقُوا دِينَهُمْ ـ ثُمَّ قَالَ فَارَقَ وَاللهِ الْقَوْمُ دِينَهُمْ (٥).
١٣٢ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ أَبِيهِ ع قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَنْتَ صَائِمُ الشَّهْرِ كُلِّهِ فَقَالَ : نَعَمْ
__________________
لا والله ما هو إلّا له خاصّة هو الدّابّة الّتي ذكرها الله من كتابه (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الأرض) (سورة النّمل : ٨٢) ثمّ قال (ص) إذا كان آخر الزّمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك.
(١) البحار ج ٣ : ١٨٠. البرهان ج ١ : ٥٦٤.
(٢) البرهان ج ١ : ٥٦٥.
(٣) وفي نسخة البرهان «عن أبي بصير» بدل «عمرو بن شمر». وكذا الخبر الآتي.
(٤) البحار ج ٣ : ١٨٠. البرهان ج ١ : ٥٦٥.
(٥) البحار ج ٩ : ٣٨٩. البرهان ج ١ : ٥٦٥. الصّافي ج ١ : ٥٦٠.