قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التّفسير [ ج ١ ]

381/403
*

وَكَتَبْتُ (١) إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع بَعْدَ مَقْدَمِي مِنْ خُرَاسَانَ أَسْأَلُهُ عَمَّا حَدَّثَنِي بِهِ أَيُّوبُ فِي الْجَامُوسِ ، فَكَتَبَ هُوَ كَمَا قَالَ لَكَ (٢).

١١٦ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ سَأَلَنِي بَعْضُ الْخَوَارِجِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فِي كِتَابِ اللهِ (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ـ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) (٣) (وَمِنَ الْإِبِلِ) ... (وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) مَا الَّذِي أَحَلَّ اللهُ مِنْ ذَلِكَ وَمَا الَّذِي حَرَّمَ اللهُ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ شَيْءٌ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ع وَأَنَا حَاجٌّ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَلَّ فِي الْأُضْحِيَّةِ مِنَ الْإِبِلِ الْعِرَابَ ـ وَحَرَّمَ فِيهَا الْبَخَاتِيَ (٤) وَأَحَلَّ الْبَقَرَةَ الْأَهْلِيَّةَ أَنَ يُضَحَّى بِهَا وَحَرَّمَ الْجَبَلِيَّةَ ، فَانْصَرَفْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَذَا الْجَوَابِ ، فَقَالَ لِي : هَذَا شَيْءٌ حَمَلَتْهُ الْإِبِلُ مِنَ الْحِجَازِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ مِنَ الشَّارِيَةِ (٥).

١١٧ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ كَانَ مَتْجَرِي إِلَى مِصْرَ وَكَانَ لِي بِهَا صَدِيقٌ مِنَ الْخَوَارِجِ فَأَتَانِي وَقْتَ خُرُوجِي إِلَى الْحَجِّ ، فَقَالَ لِي : هَلْ سَمِعْتَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ـ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ ـ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ) (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ ـ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) أَيّاً أَحَلَّ وَأَيّاً حَرَّمَ قُلْتُ : مَا سَمِعْتُ مِنْهُ فِي هَذَا شَيْئاً ، فَقَالَ لِي : أَنْتَ عَلَى الْخُرُوجِ فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةِ الْخَارِجِيِّ ، فَقَالَ لِي : حَرَّمَ مِنَ الضَّأْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ الْجَبَلِيَّةَ ـ وَأَحَلَ

__________________

(١) كذا في النّسخ ومعلوم أن الرّاوي سقط من قلَم النّاسخ سهوا أو أسقطه اختصارا كما ذكر في أوّل الكتاب.

(٢) البحار ج ١٤ : ٧٧٤. البرهان ج ١ : ٥٥٧.

(٣) المعز : ذوات الشّعر والأذناب من الغتم والضّأن خلافه.

(٤) إبل عراب : كرائم سالمة من العيب. والبخاتيّ جمع البخت : الإبل الخراسانية طويل العنق.

(٥) البحار ج ٢١ : ٦٠. البرهان ج ١ : ٥٥٨. وقال الفيض «ره» بعد نقل الخبر بعينه عن الكافي والفقيه أقول : لعلّ الخارجيّ كان قد سمع تحريم الأضحيّة ببعض هذه الأزواج الثّمانية مع حلّها فأراد أن يمتحن بمعرفته داود الرّاوي ولعلّ علّة تحريم الأضحيّة بالجبليّة منها بمعنى كونها صيدا وتحريمها بالبخت لعلّة أخرى.