إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) مِنْهُ وَمَا أَحْدَثَ (١).
٤٤ ـ وَرَوَاهُ وَأَصْحَابُهُ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ قَدْ أَلَحَّ عَلَيَّ الشَّيْطَانُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي يُقَنِّطُنِي ، قَالَ : قُلْ كَذَبْتَ يَا كَافِرُ يَا مُشْرِكُ ، إِنِّي أُومِنُ بِرَبِّي ، وَأُصَلِّي لَهُ وَأَصُومُ وَأُثْنِي عَلَيْهِ ، وَلَا أَلْبَسُ إِيمَانِي بِظُلْمٍ (٢).
٤٥ ـ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ص فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ رَأَى سَوَاداً مِنْ بَعِيدٍ ، فَقَالَ : هَذَا سَوَادٌ لَا عَهْدَ لَهُ بِأَنِيسٍ ، فَلَمَّا دَنَا سَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ص : أَيْنَ أَرَادَ الرَّجُلُ قَالَ : أَرَادَ يَثْرِبَ قَالَ : وَمَا أَرَدْتَ بِهَا قَالَ : أَرَدْتُ مُحَمَّداً قَالَ : فَأَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ـ مَا رَأَيْتُ إِنْسَاناً مُذْ سَبْعَةِ أَيَّامٍ ـ وَلَا طَعِمْتُ طَعَاماً إِلَّا مَا تَنَاوَلَ مِنْهُ دَابَّتِي ـ قَالَ : فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ ـ قَالَ : فَعَضَّتْهُ (٣) رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ وَكُفِّنَ ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ ع ، قَالَ : فَلَمَّا وُضِعَ فِي اللَّحْدِ ـ قَالَ : هَذَا مِنَ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) (٤) ..
٤٦ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) الزِّنَا مِنْهُ قَالَ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ أُولَئِكَ ، لَا وَلَكِنَّهُ ذَنْبٌ إِذَا تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : مُدْمِنُ الزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَشَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ (٥).
٤٧ يَعْقُوبَ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ : (وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) قَالَ : الضَّلَالُ فَمَا فَوْقَهُ (٦).
٤٨ أَبُو بَصِيرٍ عَنْهُ (بِظُلْمٍ) قَالَ : بِشَكٍ (٧).
٤٩ ـ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) قَالَ : آمَنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص مِنَ الْوَلَايَةِ ، وَلَمْ يَخْلِطُوهَا
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ١ : ٥٣٧. البحار ج ١٥ (ج ١) : ٢٥٧.
(٣) أيْ أمسكته بأسنانه وفي نسخة البرهان «فنفضته» بدل «فعضته» وهو بمعنى أرعدته.
(٤) البحار ج ١٥ (ج ١) : ٢٥٧. البرهان ج ١ : ٥٣٧.
(٥ ـ ٧) البحار ج ١٥ (ج ١) : ٢٥٧. البرهان ج ١ : ٥٣٧. الصّافي ج ١ : ٥٢٩.