يَبْعَثُ فِي غَنَمِهِ رَجُلاً أَمِيناً ـ يَكُونُ فِيهَا نَصْرَانِيّاً أَوْ يَهُودِيّاً فَتَقَعُ الْعَارِضَةُ فَيَذْبَحُهَا وَيَبِيعُهَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ : لَا تَأْكُلْهَا وَلَا تُدْخِلْهَا فِي مَالِكَ ، فَإِنَّمَا هُوَ الِاسْمُ وَلَا يُؤْمَنُ عَلَيْهِ إِلَّا الْمُسْلِمُ ، فَقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ وَأَنَا أَسْمَعُ : فَأَيْنَ قَوْلُ اللهِ : (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ : كَانَ أَبِي يَقُولُ : إِنَّمَا ذَلِكَ الْحُبُوبُ وَأَشْبَاهُهُ (١).
٣٧ ـ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى «وَطَعَامُهُمْ (حِلٌّ لَكُمْ) قَالَ : الْعَدَسُ وَالْحُبُوبُ وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ (٢).
٣٨ ـ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) قَالَ نَسَخَتْهَا (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) (٣).
٣٩ ـ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ فِي (الْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) قَالَ : هُنَّ الْعَفَائِفُ (٤).
٤٠ ـ عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ قَالَ سَأَلْنَاهُ عَنْ قَوْلِهِ : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) مَا هُنَّ وَمَا مَعْنَى إِحْصَانِهِنَّ قَالَ : هُنَّ الْعَفَائِفُ مِنْ نِسَائِهِمْ (٥).
٤١ ـ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) قَالَ : تَرْكُ الْعَمَلِ الَّذِي أَقَرَّ بِهِ مِنْ ذَلِكَ ـ أَنْ يَتْرُكَ الصَّلَاةَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ وَلَا شُغْلٍ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الْكَبَائِرُ أَعْظَمُ الذُّنُوبِ قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ هِيَ أَعْظَمُ مِنْ تَرْكِ الصَّلَاةِ قَالَ : إِذَا تَرَكَ الصَّلَاةَ تَرْكاً لَيْسَ مِنْ أَمْرِهِ ـ كَانَ دَاخِلاً فِي وَاحِدَةٍ مِنَ السَّبْعَةِ (٦).
__________________
(١) البحار ج ١٤ : ٨١٦. البرهان ج ١ : ٤٤٩.
(٢) البحار ج ١٤ : ٨١٦. البرهان ج ١ : ٤٤٩. الوسائل ج ٣ أبواب الأطعمة المحرمة باب ٥١.
(٣ ـ ٥) البحار ج ٢١ : ٩١. البرهان ج ١ : ٤٤٩. الصافي ج ١ : ٤٢٤.
(٦) البرهان ج ١ : ٤٥٠ والمراد بالسبعة هي الكبائر التي عدها في جملة من الأخبار بأنها سبعة وقد مضى جملة منها مما رواه المؤلف (ره) في سورة النساء في قوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) اه تحت رقم ١٠٥ ـ ١١٤ فراجع.