كُفْراً) حِينَ لَمْ يَبْقَ فِيهِ مِنَ الْإِيمَانِ شَيْءٌ (١).
٢٨٨ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا) ... (ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ ثُمَّ شَرِبَهَا ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الزِّنَا حَرَامٌ ثُمَّ زَنَى ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الزَّكَاةَ حَقٌّ وَلَمْ يُؤَدِّهَا (٢).
٢٨٩ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ـ ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) قَالَ نَزَلَتْ فِي فُلَانٍ وَفُلَانٍ (آمَنُوا) بِرَسُولِ اللهِ ص فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ (ثُمَّ كَفَرُوا) حِينَ عُرِضَتْ عَلَيْهِمُ الْوَلَايَةُ حَيْثُ قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ (ثُمَّ آمَنُوا) بِالْبَيْعَةِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَيْثُ قَالُوا لَهُ بِأَمْرِ اللهِ وَأَمْرِ رَسُولِهِ ، فَبَايَعُوهُ (ثُمَّ كَفَرُوا) حِينَ مَضَى رَسُولُ اللهِ ص فَلَمْ يَقِرُّوا بِالْبَيْعَةِ ، (ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) بِأَخْذِهِمْ مَنْ بَايَعُوهُ بِالْبَيْعَةِ لَهُمْ ، فَهَؤُلَاءِ لَمْ يَبْقَ فِيهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ شَيْءٌ (٣).
٢٩٠ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فِي قَوْلِ اللهِ : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ) إِلَى قَوْلِهِ (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) قَالَ : إِذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَجْحَدُ الْحَقَّ وَيُكَذِّبُ بِهِ ـ وَيَقَعُ فِي أَهْلِهِ (٤) فَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ وَلَا تُقَاعِدْهُ (٥).
__________________
النّبيّ لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين وأسلم ذلك اليوم ثمّ ولّاه عثمان في زمن خلافته مصر سنة خمس وعشرين ومات سنة ستّ وثلاثين وقيل بقي إلى زمن معاوية وشهد معه صفّين وتوفّي سنة تسع وخمسين.
(١) البحار ج ٨ : ٢١٨. البرهان ج ١ : ٤٢. الصافي ج ١ : ٤٠٤.
(٢) البرهان ج ١ : ٤٢٢. الصافي ج ١ : ٤٠٤.
(٣) البرهان ج ١ : ٤٢٢. الصافي ج ١ : ٤٠٤. البحار ج ٨ : ٢١٨.
(٤) وقع في الناس وقيعة : اغتابهم.
(٥) البحار ج ٢١ : ١١٧. البرهان ج ١ : ٤٢٣. الصافي ج ١ : ٤٠٥. مجمع البيان ج ٣ : ١٢٧.