بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من سورة البقرة
ـ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ ص : أُعْطِيتُ الطِّوَالَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ ، وَأُعْطِيتُ الْمِئِينَ (١) مَكَانَ الْإِنْجِيلِ ، وَأُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ مَكَانَ الزَّبُورِ ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ سَبْعَ وَسِتِّينَ سُورَةً (٢).
٢ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَاءَتَا (٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُظِلَّانِهِ عَلَى رَأْسِهِ مِثْلَ الْغَمَامَتَيْنِ أَوْ غَيَابَتَيْنِ (٤).
٣ ـ عَنْ عُمَرَ بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا ـ لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ ، وَلَا يَقْرَبُهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يَنْسَ الْقُرْآنَ (٥).
١ ـ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ (الم ذلِكَ
__________________
(١) قال الفيض «ره» اختلف الأقوال في تفسير هذه الألفاظ أقربها إلى الصّواب وأحوطها لسور الكتاب أن الطّول كصرد هي السّبع الأوّل بعد الفاتحة على أن يعد الأنفال والبرائة واحدة لنزولهما جميعا في المغازي وتسميتهما بالقرينتين ، والمئين من بني إسرائيل إلى سبع سور سمّيت بها لأنّ كلّا منها على نحو مائة آية والمفصل من سورة محمّد (ص) إلى آخر القرآن سمّيت به لكثرة الفواصل بينها والمثاني بقيّة السّور وهي الّتي تقصّر عن المئين وتزيد على المفصل كأنّ الطّول جعلت مبادي تارة والّتي تلتها مثاني لها لأنّها ثنت الطّول أيّ تلتها والمئين جعلت مبادي أخرى والّتي تلتها مثاني لها.
(٢) البحار ج ١٩ : ٨ البرهان ج ١ : ٥٢. ورواه الفيض «ره» في هامش الصّافي ج ١ : ١٠.
(٣) هذا هو الظّاهر الموافق لنسختي البحار والبرهان ولرواية الصّدوق في ثواب الأعمال لكن في نسخة الأصل «جاء».
(٤ ـ ٥) البحار ج ١٩ : ٦٧ البرهان ج ١ : ٥٣ والغيابة : كلّ ما أظلّ الإنسان كالسحابة.