الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وَمِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ ص : مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا ، لَا مِنْ قَوْلِ فُلَانٍ وَلَا مِنْ قَوْلِ فُلَانٍ (١).
١٧٣ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قَالَ : هِيَ فِي عَلِيٍّ وَفِي الْأَئِمَّةِ جَعَلَهُمُ اللهُ مَوَاضِعَ الْأَنْبِيَاءِ ـ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يُحِلُّونَ شَيْئاً وَلَا يُحَرِّمُونَهُ (٢).
١٧٤ عَنْ حُكَيْمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ ع : جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ أَخْبِرْنِي مِنْ أُولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ بِطَاعَتِهِمْ فَقَالَ لِي : أُولَئِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٌ أَنَا ـ فَاحْمَدُوا اللهَ الَّذِي عَرَّفَكُمُ أَئِمَّتَكُمْ ـ وَقَادَتُكُمْ حِينَ جَحَدَهُمُ النَّاسُ (٣).
١٧٥ عَنْ يَحْيَى بْنِ السَّرِيِ (٤) قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَخْبِرْنِي عَنْ دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا الدِّينُ لَا يَسَعُ أَحَداً التَّقْصِيرُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ـ الَّتِي مَنْ قَصَّرَ عَنْ مَعْرِفَةِ شَيْءٍ مِنْهَا ـ فَسَدَ عَلَيْهِ دِينُهُ وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ عَمَلُهُ ، وَمَنْ عَرَفَهَا وَعَمِلَ بِهَا صَلَحَ لَهُ دِينُهُ وَقُبِلَ مِنْهُ عَمَلُهُ ـ وَلَمْ يَضُرَّ مَا هُوَ فِيهِ بِجَهْلِ شَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ إِنْ جَهِلَهُ فَقَالَ : نَعَمْ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَالْإِيمَانُ بِرَسُولِهِ ص ، وَالْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَحَقُّ مِنَ الْأَمْوَالِ الزَّكَاةُ ـ وَالْوَلَايَةُ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا وَلَايَةُ آلِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ص : مَنْ مَاتَ وَلَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ، فَكَانَ الْإِمَامَ عَلِيٌّ ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ وَكَانَتِ الشِّيعَةُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ أَبُو جَعْفَرٍ وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَ مَنَاسِكَ حَجِّهِمْ وَلَا حَلَالَهُمْ وَلَا حَرَامَهُمْ ـ حَتَّى كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَحَجَّ لَهُمْ (٥) وَبَيَّنَ مَنَاسِكَ حَجِّهِمْ وَحَلَالَهُمْ
__________________
(١) البحار ج ٧ : ٦١. البرهان ج ١ : ٣٨٥.
(٢) إثبات الهداة ج ٣ : ٤٨. البرهان ج ١ : ٣٨٥. البحار ج ٧ : ٦١.
(٣) البحار ج ٧ : ٦١. البرهان ج ١ : ٣٨٥.
(٤) كذا في الأصل ونسخة ـ البرهان وفي نسخة البحار «عيسى بن السّريّ» وهو الظّاهر ويحتمل التّصحيف أيضا.
(٥) وفي بعض النّسخ «فنهج لهم».