إِلَى الْمَعُونَةِ إِنَّ الْأَمْرَ إِلَيْكَ (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ـ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١).
٢٥ ـ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص (٢).
٢٦ ـ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُ سَمِعْتُهُ مَا لَا أُحْصِي وَأَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقْرَأُ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) (٣).
٢٧ ـ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) قَالَ : هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى (٤).
٢٨ ـ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ فِي قَوْلِهِ «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَغَيْرِ الضَّالِّينَ» وَهَكَذَا نَزَلَتْ (٥) قَالَ : الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ وَالنُّصَّابُ ، وَالضَّالِّينَ الشُّكَّاكُ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَامَ (٦).
__________________
(٥) مسألة اختلاف النزول والقراءات في الآيات الكريمة القرآنية من العويصات التي عنونها المفسرون في كتبهم وذهب كل إلى قول ، ونقل أقوالهم وما هو الحق فيها ، خارج عن وضع هذه التعليقة ، ومن أراد الوقوف على شتى الأقوال ومعتقد الإمامية في ذلك فليراجع كتاب البيان في تفسير القرآن للمرجع المعظم العلامة الخوئي مد ظله العالي ، وغيره من الموسوعات والتفاسير ، ورأيت أخيرا في مجلة «الهادي» (العدد الأول من السنة الثانية) مقالة في كيفية نزول القرآن من الزميل الفاضل الدكتور السيد محمد باقر الحجتي وقد جمع فيها الأقوال والآراء ولا تخلو مطالعتها عن الفائدة ، وكيف كان فهذا الحديث ونظائره مما مر في صفحة ٢٢ قد ورد عن أئمة أهل البيت بقراءة «غير الضالين» بدل (ولا الضّالّين) وقد نقل هذه القراءة عن عمر بن الخطاب وغيره أيضا. قال الطبرسي (ره) : وقرأ «غير الضالين» عمر بن الخطاب ، وروي ذلك عن علي عليهالسلام ، وقد مر نظير هذا الحديث في اختلاف النزول أحاديث أخرى في ص ١٣ ويأتي في مطاوي الكتاب أيضا ولا يخفى أن معنى النزول في تلك الروايات ليس هو التحريف المدعى في بعض الكلمات بل المراد من النزول هو التفسير والتأويل من حيث المعنى كما صرح به معظم العلماء بل المنتمين إلى ذلك القول كالمحدث الحر العاملي (ره) في كتاب إثبات الهداة والمولى محسن الفيض في الوافي وغيرهم ، وإلا فهي أخبار آحاد لا تعارض ما ثبت بالتواتر بين المسلمين.
(١ ـ ٦) البرهان ج ١ : ٥٢. البحار ج ١٨ : ٣٣٦ وج ١٩ : ٥٩.