يَشاءُ) يَعْنِي لِمَنْ وَالَى عَلِيّاً ع (١).
١٥٠ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ أَدْنَى مَا يَكُونُ بِهِ الْإِنْسَانُ مُشْرِكاً قَالَ : مَنِ ابْتَدَعَ رَأْياً فَأَحَبَّ عَلَيْهِ أَوْ أَبْغَضَ (٢).
١٥١ عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشَى قَالَ سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع عَنْ قَوْلِهِ : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ـ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) قَالَ : دَخَلَ فِي الِاسْتِثْنَاءِ كُلُّ شَيْءٍ (٣).
١٥٢ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ دَخَلَ الْكَبَائِرُ فِي الِاسْتِثْنَاءِ (٤).
١٥٣ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قَالَ : فَكَانَ جَوَابَهُ أَنْ قَالَ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ ـ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) فُلَانٍ وَفُلَانٍ (٥) (وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ـ هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) [وَيَقُولُ] الْأَئِمَّةُ ـ الضَّالَّةُ وَالدُّعَاةُ إِلَى النَّارِ هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْلِيَائِهِمْ سَبِيلاً (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ ـ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) يَعْنِي الْإِمَامَةَ وَالْخِلَافَةَ (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) نَحْنُ النَّاسُ الَّذِينَ عَنَى اللهُ (٦) وَالنَّقِيرُ النُّقْطَةُ الَّتِي رَأَيْتَ فِي وَسَطِ النَّوَاةِ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) فَنَحْنُ الْمَحْسُودُونَ عَلَى مَا آتَانَا اللهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللهِ جَمِيعاً (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ـ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يَقُولُ : فَجَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَالْأَنْبِيَاءَ وَالْأَئِمَّةَ ـ فَكَيْفَ يُقِرُّونَ بِذَلِكَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَتُنْكِرُونَهُ فِي آلِ مُحَمَّدٍ ص (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) إِلَى قَوْلِهِ (وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً) قَالَ : قُلْتُ قَوْلُهُ : فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) مَا الْمُلْكُ الْعَظِيمُ قَالَ : أَنْ جَعَلَ مِنْهُمْ أَئِمَّةً ، مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللهَ ، فَهُوَ الْمُلْكُ الْعَظِيمُ ـ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
__________________
(١ ـ ٢) البرهان ج ١ : ٣٧٥ : الصّافي ج ١ : ٣٦١.
(٣ ـ ٤) البرهان ج ١ : ٣٧٥.
(٥) قال الفيض (ره) الجبت في الأصل اسم صنم فاستعمل في كلّ ما عبد من دون الله تعالى والطّاغوت يطلّق على الشّيطان وعلى كلّ باطل من معبود أو غيره.
(٦) في الصّافي : لعلّ التّخصيص لأجل أن الدّنيا خلقت لهم والخلافة حقّهم فلو كانت