١٤٣ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ ـ كَمَنْ تَوَضَّأَ مِنْ غَدِيرٍ مِنْ مَاءٍ ، أَلَيْسَ اللهُ يَقُولُ : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ أَصَابَ الْمَاءَ وَهُوَ فِي آخِرِ الْوَقْتِ قَالَ : فَقَالَ قَدْ مَضَتْ صَلَاتُهُ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَيُصَلِّي بِالتَّيَمُّمِ صَلَاةً أُخْرَى قَالَ : إِذَا رَأَى الْمَاءَ وَكَانَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ انْتَقَضَ التَّيَمُّمَ (١).
١٤٤ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَتَى رَسُولَ اللهِ ص عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَجْنَبْتُ اللَّيْلَةَ وَلَمْ يَكُنْ مَعِيَ مَاءٌ ، قَالَ : كَيْفَ صَنَعْتَ قَالَ : طَرَحْتُ ثِيَابِي ثُمَّ قُمْتُ عَلَى الصَّعِيدِ فَتَمَعَّكْتُ (٢) فَقَالَ : هَكَذَا يَصْنَعُ الْحِمَارُ ـ إِنَّمَا قَالَ اللهُ : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ مَسَحَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَيْهِ بِجَبِينِهِ ـ ثُمَّ مَسَحَ كَفَّيْهِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الْأُخْرَى (٣).
١٤٥ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ص صَنَعْتَ كَمَا يَصْنَعُ الْحِمَارُ ، إِنَّ رَبَّ الْمَاءِ هُوَ رَبُّ الصَّعِيدِ ، إِنَّمَا يُجْزِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِكَفَّيْكَ ثُمَّ تَنْفُضَهُمَا ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِوَجْهِكَ وَيَدَيْكَ كَمَا أَمَرَكَ اللهُ (٤).
١٤٦ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً فِي قَوْلِهِ (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) مَا حَدُّ ذَلِكَ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا بِشِرَاءٍ أَوْ بِغَيْرِ شِرَاءٍ ـ إِنْ وُجِدَ قَدْرُ وُضُوءٍ بِمِائَةِ أَلْفٍ أَوْ بِأَلْفٍ وَكَمْ بَلَغَ قَالَ : ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ جِدَتِهِ (٥).
١٤٧ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ : يَا جَابِرُ أَوَّلُ الْأَرْضِ الْمَغْرِبُ تَخْرَبُ أَرْضُ الشَّامِ يَخْتَلِفُونَ عِنْدَ ذَلِكَ عَلَى رَايَاتٍ ثَلَاثٍ رَايَةِ الْأَصْهَبِ وَرَايَةِ الْأَرْقَعِ وَرَايَةِ السُّفْيَانِيِّ فَيَلْقَى السُّفْيَانِيُّ الْأَبْقَعَ وَيَقْتَتِلُونَ فَيَقْتُلُهُ
__________________
(١) البرهان ج ١ : ٣٧٢. الوسائل ج ١ : أبواب التّيمّم باب ١٩.
(٢) تمعّك في التّراب : أيّ تمرّغ فيه وتقلّب كما يتقلّب الحمار فكأنّه رضي الله عنه لما رأى التّيمّم في موضع الغسل ظنّ أنّه مثله في استيعاب جميع البدن.
(٣ ـ ٥) البرهان ج ١ : ٣٧٢.