مخلف : موضع هناك ، ذكره المفجّع. ومثعر : مذكور فى رسم ملل أيضا ، فانظره هناك (١).
مثقب بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده قاف مفتوحة ، وباء معجمة بواحدة ؛ وهو اسم طريق بين اليمامة والكوفة (٢) قال أبو بكر : كان فيما مضى.
وقال جميل :
فقلت لأصحابى على ظهر مثقب |
|
ألا أيّها الحادى بميالة اربع |
مثقّب بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وتشديد القاف وكسرها : قصر على شطّ البحر (٣) قبل غمرة ، وهو مذكور فى رسم مرد ، وقال ربيعة بن مقروم.
__________________
ـ محلف : اسم واد. يقول : كنا مجتمعين بمثعر ، فكان قلبى معنى ، فلما نأت ، ذهبت بقلبى وقادته.
(١) فى معجم البلدان لياقوت مثعر : ماء لجهينة معروف.
(٢) فى هامش ق : «وحكى ابن الجراح قال : قال أحمد بن سليمان : سألت أبا عدنان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبى أيوب : «إن طلاق أم أيوب لحوب» أهو : الإثم؟ قال : لو كان كذا لضاق على كل مطلق الطلاق ، ولكن الحوب : الوحش «الوحشة».
وأنشد
إن طريق مثقب لحوب أى وحش. ومثقب : طريق الكوفة إلى مكة. قال ابن الجراح : أبو عدنان : ورد بن حكيم السلمى ، راوية أبى البيداء ، عالم راوية. قلت أنا صاحب هذا الكتاب : قال ابن دريد : مثقب : طريق كان بين الشام والكوفة ، وكان يسلك فى أيام بنى أمية. وقال كراع : الحوب : الوجع والحزن. وأنشد لأبى دواد ، [وقيل للهذلى] :
وكل حصن وإن طالت سلامته |
|
يوما ستدركه النكراء والحوب |
من كتاب الغرائب والشذوذ ، لأبى على حسن بن رشيق مولى الأزد».
قلت : وفى لسان العرب عن النهاية فى تفسير معنى الحوب بالإثم ، قال : «وإنما أثمه بطلاقها ، لأنها كانت مصلحة له فى دينه».
وفى معجم البلدان لياقوت : مثقب : اسم للطريق التى بين مكة والمدينة. وقال أبو منصور : طريق العراق من الكوفة إلى مكة. وضبطه الأصمعى بفتح الميم.
(٣) يعنى البحر الأبيض ، بحر الروم. وفى معجم البلدان لياقوت : مواضع أخرى ، اسمها مثقب ، ولكن بفتح القاف مع التشديد.