وبهذه القرية لقى عمير بن الحباب بنى تغلب حين غزاهم ، فاقتتلوا عند قنطرة القرية ، وهى أول قرية تراجعوا فيها ، فقتل فى هذا اليوم من تغلب زهاء خمس مئة ، وكان رئيسهم ورئيس من معهم من النّمر وبكر ، شعيث بن مليل ، قال نفيع بن سالم بن صفّار المحاربىّ :
ألم تسأل بنى جشم بن بكر |
|
غداة أتاهم عنّا النذير |
بحمّة ماكسين إذا التقينا |
|
وقد طال التّوعّد والزّئير |
وهو أيضا يوم القناطر ، قال ن؟ يع :
وأيّام القناطر قد تركتم |
|
رئيسكم لنا غلقا رهينا |
مالك على لفظ اسم الرجل : رملة (١) أو أرض ، قال ذو الرّمّة :
إذا شئت أبكانى بجرعاء مالك |
|
إلى الدّحل مستبدى لمىّ ومحضر |
والدّحل هنا : موضع بعينه ، قد تقدّم ذكره وتحديده. والدّحل : هوّة فى الأرض تنبت السّدر. وقال ابن أبى ربيعة :
وواعديه سرحتى مالك |
|
أو ذا الرّبا بينهما المحولا |
بطن المالّة بتشديد اللام : موضع مذكور فى رسم القحقح.
ماه بالهاء التى لا تندرج تاء : قال أبو عمر الزاهد : الماه بالفارسيّة : قصبة البلد ، أىّ بلد كان ؛ ومن ذلك قولهم ضرب هذا الدينار بماه البصرة ، و (٢) بماه فارس. ذكرت هذا لئلّا يشكل على قارئه ، فيظنّ أنّه موضع بعينه ، ينسب إلى البلد المذكور بعده.
وقال محمّد بن حبيب : رافدا العراق : الماهان ، ماه البصرة ، وماه الكوفة ،
__________________
(١) ج وبور عثمانية : اسم رملة.
(٢) ج : أو.