أقبان من خوّين فالوتائد |
|
فى صرمة وأينق تلائد (١) |
الوتر بكسر أوله ، على لفظ ضدّ الشفع. وهو موضع قبل حاجر قال الأعشى :
شاقتك من قتلة أطلالها |
|
بالشّطّ فالوتر إلى حاجر |
فركن مهراس إلى مارد |
|
فقاع منفوحة ذى الحائر |
والحائر : بناء قد تقدّم ذكره. ومهراس : جبل هناك. وهذا غير المهراس الذي قبل أحد. ومارد : حصن قد تقدّم ذكره ، وهو الذي قيل فيه : «تمرّد مارد وعزّ الأبلق». وبينه وبين الأبلق ليلة ، وقد تقدّم تحديدهما.
الوتير بفتح أوله ، وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة : موضع فى ديار خزاعة قد تقدّم ذكره فى رسم أدام ، وفى رسم فاثور ، وقد ذكرنا هناك تبييت كنانة لخزاعة بالوتير. وقال عمرو بن سالم الخزاعىّ يشكو إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم صنيعهم :
هم بيّتونا بالوتير هجّدا |
|
وقتّلونا ركّعا وسجّدا |
ثمّت أسلمنا ولم ننزع يدا |
|
فانصر هداك الله نصرا أيدا |
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نصرنى الله إن لم أنصركم. وقال أسامة ابن الحارث الهذلى :
ولم يدعوا بين عرض الوتير |
|
وبين المناقب إلا الذّئابا |
__________________
(١) رواية البيت فى ج :
أقبلن من جوين فالوتائد |
|
فى صرمة وأنيق قلائد |
والصرمة : القطعة من الإبل. والقلائد : البدن التى جعل فى أعناقها ما يشعر أنها من الهدى. وكانوا يقلدون الإبل ، فيعتصمون بذلك من أعدائهم. والتلائد : جمع تليدة من الخيل أو الإبل ، وهى ما ولد عندك منها.