الميم والطاء
المطابخ جمع مطبخ : موضع بمكّة معلوم ، سمّى بذلك لأن تبّعا حيث (١) همّ بالبيت يهدمه سقم ، فنذر إن شفاه الله أن ينحر ألف بدنة ، شكرا لله عزّ وجلّ ، فعوفى بما نذر ، وجعلت المطابخ هناك ، ثم أطغم.
المطاحل بفتح أوّله ، وبالحاء المهملة المكسورة : موضع مذكور فى رسم عاذ.
مطار بضمّ أوله ، وبالراء المهملة فى آخره : واد بين البوباة وبين الطائف.
قال أبو حنيفة : أخبرنى أبو إسحاق البكرىّ : أنّ بمطار أبد الدّهر نخلا مرطبا ، ونخلا يصرم ، ونخلا مبسرا ، ونخلا يلقح ؛ قال الراجز وذكر سحابا :
حتّى إذا كان على مطار |
|
يسراه واليمنى على الثّرثار |
قالت له ريح الصّبا قرقار (٣)
والثرثار : بالجزيرة ، ماء معروف ، قد تقدّم ذكره ، وقيل : هو قريب من تكريت. ولم تختلف الرّواة فى هذا الوادى المذكور : أنّه مطار ، بضمّ الميم ؛ فأما مطار بفتحها : فموضع فى ديار بنى تميم ، مؤنّثة لا تجرى. وقيل : إنها بين ديار بنى بكر وديار بنى تميم ؛ قال أوس بن حجر :
__________________
(١) ج : حين. وهذه أحسن.
(٢) فى هامش ق وفى لسان العرب : «يمناه واليسرى».
(٣) فى لسان العرب : يقول : حتى إذا صار يمنى السحاب على مطار ، ويسراه على الثرثار ، قالت له ريح الصبا : صب ما عندك من الماء ، مقترنا بصوت الرعد ، وهو قرقرته. والمعنى : ضربته ريح الصبا ، فدر لها ، فكأنها قالت له ، وإن كانت لا تقول. وفى التاج : قرقار : مبنية على الكسر ، وهو معدول ؛ أى استقر.