الدّار والإيمان». وهى طيبة وطابة والعذراء ، وهى جابرة ، والمجبورة ، والمحبّة ، والمحبوبة ، والقاصمة ، قصمت الجبابرة ، ويندد. ذكر ذلك كلّه أبو عمر (١). ولم تزل عزيزة فى الجاهليّة ، أعزّها الله برسوله (٢) صلى الله عليه وسلم ، فتمنّعت على الملوك من [التبابعة](٣) وغيرهم ، ورمحت من حولها من نزار.
الميم والذال
مذاب (٤) بضمّ أوله : موضع فى ديار سفيان بن أرحب من همدان ، وفيه أغارت عامر وبنو سليم على شنيف بن معاوية بن مالك بن بشر بن سلمان ابن معاوية بن سفيان بن أرحب ، فمدّ الصارخ ، وأصرحت بطون من عذر وأرحب ، فهزموا القيسيّين ، واسترجعوا أخيذتهم وقال شنيف :
حتّى إذا لحقت أوائل خيلنا |
|
أخراهم وجزعن بطن مذاب |
ولّت فوارس عامر وسليمها |
|
رعبا وما غنموا جناح ذباب] |
المذاد بفتح أوّله ، وبالدال المهملة فى آخره : هو الموضع الذي حفر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ؛ وقال كعب بن مالك فى شأن الخندق :
من سرّه ضرب يرعبل بعضه |
|
بعضا كمعمعة الأباء المحرق |
فليأت مأسدة تسنّ سيوفها |
|
بين المذاد وبين جزع الخندق |
والمذاد مذكور (٥) فى رسم يليل وخزبى : دار بنى سلمة من الأنصار ، بين
__________________
(١) هو حافظ الأندلسى ، وأكبر محدثيها ، الإمام يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمرى القرطبى ، توفى سنة ٣٨٠ ه.
(٢) ج : برسول الله.
(٣) بياض فى ق.
(٤) هذا الرسم : زيادة عن ج.
(٥) زادت ج : أيضا ، بعد كلمة مذكور.