أما الأستاذ ـ محمد محمود الخضرى ـ صاحب ـ دار الفكر العربي ، وناشر هذا التفسير ، والذي وقف إلى جانبى بكل ما يملك من جهد ، وواصل المسيرة معى خطوة خطوة ، من بدء هذه الهجرة إلى كتاب الله حتى نهايتها ـ غير ضنين بجهد أو مال فى سبيل تحقيق هذه الرسالة ، ابتغاء خدمة كتاب الله ، وتيسير آياته للذكر ، وتعميم النفع به ـ فهو قسيمى فيما نرجو من حسن المثوبة ، وكريم العطاء من رب العالمين ، فجزاه الله خيرا ، وبارك عليه فى ولده ، وأهله ، وماله ، ورعى الله هذه الدار العربية الإسلامية ، ورعى العاملين بها ، السادة : فهمى حامد على مدير الدار ، وأمين محمد محمود الخضرى ، وبدوي بدوي مصطفى .. والأين العزيز محمد عبد الغنى السيد ، الذي شارك مع أخى وزميلى الأستاذ الجليل سيد طلبه القصّاص ، فى عملية المراجعة والتصحيح أثناء عملية الطبع ،. وكان لهما فضل كبير فى تجنب كثير من الأخطاء.
فلقد كان هؤلاء جميعا يتعبدون لله فى محراب العمل معى ، لإخراج هذا التفسير ، ودفع العوائق التي تعترض سبيله ، أو تعوّق مسيرته.
* * *
هذا ، ومن توفيق الله ، ومن تيسيره لهذا العمل ، أن تتولى طبعه وإخراجه مطبعة «السنة المحمدية» التي أسسها العالم الحافظ الإمام المجتهد ، محيى السنة ، المرحوم «الشيخ محمد حامد الفقى». فقد أقام هذه المطبعة على أساس من تقوى الله ورضوانه ، فطابت فيها مغارسه من رجال ، وأعمال ، حتى لقد خرجت هذه المطبعة عن أن تكون عملا تجاريّا ، إلى دار عبادة ، ومحراب صلاة .. ولهذا تجدنى إذ أذكر صاحب هذه المطبعة ، وأدعو له بالرحمة والرضوان ، أذكر أبناءه وتلاميذه الذين ربّاهم فيها على يديه ، ونشّأهم على الأمانة والتقوى ، وعلى رأسهم ابنه الفاضل