الإعزاز والإجلال ، ونكبر جهادهم المبرور فى جمع السنّة المطهرة وحفظها .. ولكن هذه قضية ، ورفع مقام هذه الكتب فوق مقام القرآن الكريم ، وإنزاله على حكمها ، مما يخالف صريح محكم آياته ـ قضية أخرى ..
ولقد صحّ منا العزم ، ونحن نكتب هذه السطور الأخيرة من تفسير كتاب الله ، أن نلتقى بكتب السنّة فى دراسة ، نرجو أن يوفقنا الله فيها ، وأن يعيننا عليها ، وأن يسدد خطانا على طريق الحق إلى سنة رسول الله ، صلوات الله وسلامه عليه ، التي هى وحي من عند الله ، وبيان شارح لكتاب الله .. (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ..)
(١١٤) سورة الناس
نزولها : مدنية ، وقيل مكية .. نزلت بعد سورة الفلق ..
عدد آياتها : ست آيات ..
عدد كلماتها : عشرون كلمة.
عدد حروفها : تسعة وسبعون حرفا ..
مناسبتها لما قبلها
هى امتداد لسورة «الفلق» قبلها ، ومتممة لما يستعاذ بالله منه .. و«المعوذتان» أشبه بسورة واحدة ، ولهذا فقد جمعهما اسم واحد : «المعوذتان».
* * *