سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا) (٧٧ ـ ٧٩ مريم) ..
فهؤلاء المخاطبون بوصف الكفر من المشركين ، قد ماتوا على الكفر ، وسيلقون جزاء الكافرين فى الآخرة .. إنهم قبل دعوتهم إلى الإسلام كانوا مشركين ، فلما لم يستجيبوا لهذه الدعوة انتقلوا من الشرك إلى الكفر .. وكذلك أهل الكتاب ، كانوا قبل دعوة النبىّ لهم ضلّالا ، فلما دعاهم وأبوا أن يؤمنوا ، صاروا كفارا.
وقوله تعالى :
(لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
هو فصل الخطاب ، ومقطع الأمر فيما بين النبىّ ، وهؤلاء الكافرين .. إن لهم دينهم الذي يدينون به ويحاسبون عليه ، وهو له دينه الذي يدين به ، ويلقى ربه عليه.
(وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ، أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) (٤١ : يونس).
(١١٠) سورة النصر
نزولها : مدنية .. اختلف فى ترتيب نزولها ، والرأى عندنا أنها نزلت قبل فتح مكة
عدد آياتها : ثلاث آيات
عدد كلماتها : ست وعشرون كلمة
عدد حروفها : أربعة وسبعون حرفا
مناسبتها لما قبلها
آذن النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ المشركين فى سورة «الكافرون» التي سبقت هذه السورة ـ آذانهم بكلمة الفصل بينه وبينهم (لَكُمْ دِينُكُمْ