بسم الله الرّحمن الرّحيم
____________________________________
الآيات : (١ ـ ٧)
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (١) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (٢) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤) فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (٥) عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ) (٧)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) ..
ما المرسلات؟
اختلف المفسرون فى معنى المرسلات ، وتعددت مقولاتهم فيها ، وكثرت الروايات والأسانيد التي تضاف إلى صحابة رسول الله فى هذا المقام .. وهذا الاختلاف الشديد بين تلك المقولات ، مما يضعف هذه الروايات ، بل ويكذب نسبتها إلى من نسبت ادعاء إليهم .. إذ لو كانت صحيحة لما كانت إلا قولا واحدا .. لأن صحابة رسول الله لم يقولوا في تأويل كلام الله برأيهم ، بل كل ما صحت نسبته إليهم من أقوال فى معنى حرف ، أو كلمة ، أو آية ، هو مما علموه من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .. وليس للرسول الكريم إلا قول واحد. فى المقام الواحد .. (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) (٣ : النجم).
وعلى هذا. فإن ما نقوله أو يقوله غيرنا فى تفسير كلمة «المرسلات» هو اجتهاد فى تحرى أقرب المفاهيم التي يطمئن إليها كل مفسر ، حسب ما أداه