أن تجلس إلى مائدة ، وأن تتناول مما يطعم منه الناس.؟
أما من لم يجد له مكانا فى هذا العالم فثمة طريق آخر .. طريق المنتحرين .. وليس ثمة طريق ثالث.
____________________________________
الآيات : (٢٣ ـ ٣١)
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (٢٣) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (٢٤) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٢٥) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً(٢٦) إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (٢٧) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (٢٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) (٣١)
____________________________________
التفسير :
بعد أن عرضت الآيات السابقة وجود الإنسان ، ولفتته إلى أصل خلقه ، وأين كان؟ وكيف بدأ؟ وإلى أين صار؟ وبعد أن لقيت هذا الإنسان بما سيلقى فى الآخرة عن عذاب ونكال ، إذا هو كفر بالله ، وجحد حق خالقه عليه ، وما سيلقى من نعيم ورضوان ، إذا هو عرف ربه ، وذكر حقه عليه ، وخاف مقامه بين يديه ـ بعد هذا العرض ، عادت آيات الله ، تدعو النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ إلى حضرة ربه سبحانه وتعالى ، لتسمعه حديثه إليه ، فيلقاه الحق سبحانه وتعالى بقوله :