٧٥ ـ سورة القيامة
نزولها : مكية .. نزلت بعد سورة القارعة.
عدد آياتها : أربعون آية.
عدد كلماتها : مائة وتسع وتسعون .. كلمة.
عدد حروفها : ثلاثمائة واثنان وخمسون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
جاء فى ختام سورة «المدثر» قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) جاء كاشفا عن العلة التي نجم عنها شرك المشركين ، وكفرهم بآيات الله ، وتكذيبهم لرسول الله .. وتلك العلة هى أنهم لا يؤمنون بالبعث ، ولا يتصورون إمكان الحياة بعد الموت ، ومن ثم فإنهم لا يعملون حسابا لما وراء حياتهم الدنيا ، ولهذا أطلقوا عنان أهوائهم ، وأسلموا زمامهم للشيطان ، يعيشون كما تعيش السائمة .. والله سبحانه وتعالى يقول : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) (١٢ : محمد).
ولو كان هؤلاء المشركون يؤمنون بالآخرة ، ويتصورون إمكان الحياة ، بعد الموت ، لكان لهم نظرة إلى ما بعد هذه الحياة الدنيا ، ولعملوا حسابا ليوم يلقون فيه ربهم ، ويجزون فيه على أعمالهم.
وقد جاءت سورة القيامة ، تعرض وقوع هذا اليوم ، يوم القيامة ، فى صورة واقع مشهود ، له ذاتية معترف بها ، فيقسم به الله سبحانه وتعالى ، كما يقسم بالشمس ، والقمر ، والليل ، والضحى ، والعصر .. وغير ذلك من آياته المشهودة للعالمين.