٧٠ ـ سورة المعارج
نزولها : مكية .. نزلت بعد سورة الحاقة ..
عدد آياتها : أربع وأربعون آية ..
عدد كلماتها : مائتان وثلاث عشرة كلمة ..
عدد حروفها : سبعمائة وسبعة وخمسون حرفا ..
مناسبتها لما قبلها
كان مما تحدثت عنه آيات سورة «الحاقة» ما يلقى الكافرين من عذاب ونكال يوم القيامة .. وأنهم يسحبون فى سلاسل إلى النار ، ويسجرون فيها ، ثم يطعمون غسلينها وزقومها ..
وهذا الحديث عن النار ، وما يلقى فيها المكذبون بآيات الله وبرسل الله ، من عذاب وهوان ـ هذا الحديث لا يلقى من المشركين إلا الهزء والسخرية ، والتحدّى ، لأنهم لا يؤمنون بالبعث .. ومن ثم فلا يصدقون بما وراء البعث من من حساب وجزاء .. وإنه لتبلغ بهم الجرأة فى التكذيب أن يقول قائلهم : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٣٢ : الأنفال).
ولهذا جاءت سورة «المعارج» مفتتحة بهذا الوعيد ، لتواجه به المكذبين بيوم القيامة ، ولتلقاهم بالعذاب الذي أنذروا به ، والذي يستعجلونه ، هزؤا به ، وسخرية منه.
وبهذا نجد التلاحم بين السورتين ، أكثر من أن يكون تلاحم جوار ، وإنما هو تلاحم نسب وقرابة.