يشكر للمنفقين ما أنفقوا ويضاعف للمقرضين ما أقرضوا ، ولا يعاجل المقصرين منهم فى الإنفاق ، العذاب ، بل يمهلهم ، ويدع لهم فسحة من الوقت حتى تنتهى أعمارهم فى هذه الدنيا ، ليكون لهم فى هذه الفسحة مجال لتصحيح موقفهم ، واللّحاق بالمنفقين الذين سبقوهم إلى رضوان الله .. وهو سبحانه مطلع على سرهم وجهرهم ، عالم بما أنفقوه ، وما يخلوا به .. وهو سبحانه «العزيز» الذي هو مستغن بعزته عن إنفاق المنفقين ، وعون المعينين ، وهو «الحكيم» الذي يقيم موازين الناس بالحكمة والعدل ، ويضع كل إنسان بمكانه الذي هو أهل له ..
* * *