العرض والطلب .. إن تؤخرني إلى أجل قريب أكن من الصالحين .. ولكن هذه الفرحة سرعان ما تختفى ، وتغرب شمسها من نفسه ، إذ يجىء قوله تعالى :
* (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها) فيردّه هذا إلى مواجهة الموت ، الذي خيّل إليه أنه فرّ من بين يديه! إنه حلم لحظة ، فى صحوة الموت أو غيبوبته ، سرعان ما يذهب كما تذهب الأحلام ..
وتحرير معنى الآية ـ على هذا المفهوم الذي فهمناها عليه ، هو : هلّا أخرتنى إلى أجل قريب فأصدق .. وإن أصدق أكن من الصالحين ، الناجين ، من هذا الهول العظيم. الذي يطلّ بوجهه من قريب.
* * *