وفى ثوان معدودة تحولت المدينتان اللتان كانتا زاخرتين بالحياة والحركة ، إلى كومتين من رماد ..
وبهذه الفعلة الآثمة فتحت أمريكا المنتسبة إلى المسيح باب شر لا ينسدّ أبدا ؛ حتى إذا كان صباح يوم أو مساؤه ، انفلتت هذه القنابل من مرابطها ، وإذا وجه الأرض قد انقلب لظهرها ، وإذا كل حىّ فيها قد تحول إلى فحم أو رماد .. وهذا كله مما تصدّر أمريكا ـ التي تنتسب كذبا وزورا إلى المسيح ـ من شرور ومهلكات ..
ولأمريكا هذه دور نذل خسيس مع الأمة العربية الإسلامية .. إنها تبيع دينها ، وشرفها لليهود ، وعلى مائدة من موائد القمار ، فتغريهم بالأمة العربية ، وتمدهم بالسلاح والعتاد ، وتعمل على ترسيخ أقدامهم فى الأرض المقدسة ، التي دنسوها بآثامهم ، وخضبوا أرضها بدم الحواريين من أتباع المسيح ، بل وبدم المسيح نفسه كما يعتقد الأمريكان ، أتباع المسيح ، بأن المسيح قتل بيد اليهود!.
إن أتباع السيد المسيح عليهالسلام ، لهم سمات معروفة تتمثل فيها المثل الإنسانية الكريمة فى أرفع منازلها ، وأكرم وجوهها .. فمن كان على تلك الصفة فهو المسيحي حقا ، الذي يباركه المسيح حواريّا من حوارييه ، وتلميذا من تلاميذه ، أيا كان لونه ، وجنسه ومذهبه ..
فالمسيح عليهالسلام دعوة خير ، ورحمة ، ومحبة ، وسلام .. وأتباع المسيح دعاة خير ، ورحمة ، ومحبة ، وسلام ..