٥٦ ـ سورة الواقعة
نزولها : مكّية
عدد آياتها : ست وتسعون آية
مناسبتها لما قبلها
كانت سورة «الرحمن» السابقة على هذه السورة معرضا جامعا لآلاء الله سبحانه وتعالى على عباده ، من جنّ وإنس ، ابتداء من خلقهم ، وعلى امتداد مسيرتهم فى الحياة الدنيا ، وتقبلهم فى شئونها ، إلى موتهم ، وبعثهم ، وحسابهم ، وإنزالهم منازلهم ـ حسب أعمالهم ـ فى الجنّة أو النار ..
وقد تضمنت السورة ـ سورة «الرحمن» ـ عرضا مبسوطا ، مفصّلا لنعيم الجنّة ، ومنازل أهلها من هذا النعيم ، حسب أعمالهم كذلك ـ فجاءت سورة الواقعة ، مبتدئة بالكشف عن وجه يوم الجزاء ، وأنه واقع لا شك فيه .. ثم جاءت بعد هذا لتؤكّد ما تقرر فى سورة «الرحمن» من اختلاف أحوال الناس ، فى هذا اليوم ، وتباين درجاتهم .. فى الجنة ، ودركاتهم فى النار.
بسم الله الرحمن الرحيم
____________________________________
الآيات (١ ـ ٢٦)
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (٢) خافِضَةٌ رافِعَةٌ (٣) إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (٥) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (٦) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (٧) فَأَصْحابُ