أكثر أنواعا وألوانا منه ، فلا يعدو أن يكون العنب لونا من ألوان الثمر
ـ وقوله تعالى : (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ)
يمكن أن تكون الجملة معطوفة على قوله تعالى : (مِنْ ثَمَرِهِ) أي ليأكلوا من ثمره من غير صنعة ، وليأكلوا ما عملته أيديهم من هذا الثمر ، وصنعته ..
ويمكن أن تكون الجملة حالية ، والواو واو الحال ، وما نافية .. ويكون المعنى ، ليأكلوا من ثمر هذا الشجر ، والحال أنه لم تعمله أيديهم ، ولم يكن فى قدرتهم أن يخرجوا شجرة منه ، أو أن يصنعوا ثمرة من هذا الشجر.
ـ وقوله تعالى : (أَفَلا يَشْكُرُونَ) حثّ لهم على الشكر ، وإنكار لموقفهم من هذه النعم موقف الجاحد المنكر للمنعم بها ..
قوله تعالى :
(سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) هو تسبيح بحمد الله ، وتنزيه له عن الشريك والولد ، وتمجيد لجلاله وقدرته .. وهذا التسبيح والحمد ، بلسان الوجود كله. وأنه إذا خرست ألسنة الضالين والمكذبين أن يسبحوا بحمد الله ، وأن ينزهوه ويمجدوه ، فإن الوجود كلّه لسان تسبيح ، وتنزيه ، وتمجيد لله رب العالمين : (الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ)
فالمخلوقات كلها من أزواج ، هى الذكر والأنثى .. كما فى عالم الأحياء من حيوان ، ونبات ، وهى الشيء ومقابله ، كما فى عالم المعاني. كالصدق والكذب ، والحق والباطل ، والإيمان والكفر ، والضلال والهدى .. وقد تحدثنا عن ذلك فى غير موضع من قبل.