٣٨ ـ سورة ص
نزولها : مكية
عدد آياتها : ثمان وثمانون آية.
عدد كلماتها : سبعمائة واثنتان وثلاثون .. كلمة
عدد حروفها : ثلاثة آلاف وسبعة وستون حرفا.
مناسبتها لما قبلها
كان من الآيات التي ختمت بها سورة الصافات قوله تعالى عن المشركين : (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ* لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ* لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ* فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ـ وكان بدء سورة ص ردّا على هؤلاء المشركين ، وعلى ادعائهم هذا .. فهذا هو القرآن ذو الذكر قد جاءهم .. فماذا كان منهم؟ لقد كذبوا به ، (وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ)!!.
كذلك كان مما ختمت به السورة السابقة قوله تعالى : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ* وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ). فجاء فى هذه السورة ـ سورة ص ـ (جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ) ـ جاء إخبارا بالغيب ، بما سيحل بهؤلاء المشركين ، وبما ينزل بهم من هزيمة هم وما يجمعون من جنود الباطل لحرب النبىّ ..
وهكذا يصفح ختام سورة الصافات ، بدء سورة (ص) مصافحة لقاء ، لا سلام مودّع.