قال البخاريّ : سكتوا عنه (١) يعني أهملوه.
مات سنة سبعين ومائة.
٤٠٩ ـ النّضر بن عربيّ (٢) ، الباهليّ ، مولاهم ، الجزريّ ، الحرّانيّ ، أبو روح. ـ د. ت ـ
__________________
= رقم ١٠٨.
وقال ابن سعد في طبقاته ٧ / ٢٨٥ : ليس بشيء ، وقد ترك حديثه.
وقال البخاري في تاريخه الكبير ٨ / ١٠٥ «ذاهب».
ومثله قال الجوزجاني في أحوال الرجال ٩٩ رقم ١٤٨.
وقال النسائي : متروك الحديث.
وقال أحمد : لا يكتب حديثه.
وقال عبد الله بن المبارك : كان قدريّا ولم يكن يثبت.
وقال الفلّاس : «وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم ، منهم : أبو جزى القصّاب نصر بن طريف وكان أمّيّا لا يكتب ، وكان قد خلّط في حديثه ، وكان أحفظ أهل البصرة حدّث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صحّ فعاد عنها». (لسان الميزان ٦ / ١٥٣).
ونقل الحاكم النيسابورىّ عن الفلّاس قوله : كان يسمع الحديث فيمليه على امرأته ، حدّث بما حدّث ، ثم مرض فرجع عنها ، ثم صحّ فعاد إليها. (الأسامي والكنى ، ج ١ ورقة ١١١ ب).
وقال عبد الرحمن بن المهديّ : مرض أبو جزى فدخلنا عليه نعوده فقال : أسندوني ، فأسندوه ، فقال : كلّما حدّثتكم عن فلان وفلان فليس كذلك ، وإنما حدّثني به فلان ، قال ابن مهدي : فقلنا جزاك الله خيرا وخرجنا وإنه لأجلّ الناس عندنا ، ثم عوفي بعد ذلك فحدّثنا بتلك الأحاديث عن فلان وفلان التي قال إنه ليست عنده عنهما. (لسان الميزان ٦ / ١٥٣).
وقال أبو داود : كان شعبة يسمّي أبا جزي : أبا خزي. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٩٧).
وقال يزيد بن هارون : ذكر لأبي جزي رجل ـ قال أصحابنا سمّى أبا معشر المديني ـ قال : ذاك أكذب أهل الأرض وأكذب أهل السماء ، قال أحمد بن سنان : ولقد أفرط ، ولو لا أني أرى أنها فلتة منه لقلت : هو كافر بالله العظيم. قال ابن سنان : إذا ذكرت قول أبي جزي في أبي معشر اقشعررت.
وقال أبو حاتم : ليس بشيء وهو متروك الحديث.
وقال ابن حبّان : كان مكفوفا يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم كأنه كان المتعمّد لذلك ، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال ابن عديّ : ربّما يحدّث بأحاديث يشارك فيها الثقات إلا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس محفوظا وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بيّن الضعف ، وقد أجمعوا على ضعفه.
وهو كما قال.
(١) في تاريخه الصغير ١٨٤.
(٢) انظر عن (النضر بن عربي) في :