قال محمد بن حمير ، عن شعيب قال : رافقت الزّهريّ إلى مكّة (١) ، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعا.
وقال ابن معين : هو مثل عقيل ، ويونس في الزّهريّ ، كتب عن الزّهريّ إملاء للسلطان ، كان كاتبا (٢).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : كيف سماع شعيب من الزّهريّ؟ قال : يشبه حديثه الإملاء لكنّ الشأن فيمن سمع من شعيب. كان رجلا ضنينا في الحديث (٣).
قلت : كيف كان سماع أبي اليمان عنه؟ فقال : كان يقول : أخبرنا شعيب.
قلت : فسماع ابنه بشر؟ قال : كان يقول : حدّثني أبي.
قلت : فسماع بقيّة؟ قال : شيء يسير.
ثم قال لما حضرته الوفاة جمع جماعة بقيّة ، وابنه ، فقال : هذه كتبي ارووها عنّي (٤).
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ (٥) : حدّثني أحمد بن حنبل قال : رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة ، فرأيت كتبا مضبوطة مقيّدة ، ورفع من ذكره.
قلت : فأين هو من يونس بن يزيد؟
قال : فوقه.
قلت : فأين هو من عقيل؟
قال : فوقه.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٤.
(٢) العلل ومعرفة الرجال ٢ / رقم ٣٢٧٧ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٤ و ٣٤٥ ، تهذيب الكمال ١٢ / ٥١٨.
(٣) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٤٩٦ رقم ٣٢٧٧ وفيه «كان رجلا ضيّقا». وهو باختصار في الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٤.
(٤) العلل ٢ / ٤٩٦ رقم ٣٢٧٧.
(٥) في تاريخه ١ / ٤٣٣ رقم ١٠٥٢ ، واقتبسه المزّي في (تهذيب الكمال ١٢ / ٥١٧).