وقال : ما أعطي رجل شيئا من الدنيا إلّا قيل له خذه ومثله جرما.
وعنه ، وقيل له : السلامة أن لا تعرف ، فقال : ما إلى هذا سبيل ، لكن السلامة في أن لا تحب أن تعرف.
وعن سفيان قال : إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون ، فهو رجل سوء ، قيل : وكيف هذا؟ قال : يراهم على المنكر ولا يغير عليهم ، ويلقاهم بوجه طلق (١).
وقال الفضل : سمعت سفيان يقول : إذا رأيت الرجل محبّبا إلى جيرانه ، فاعلم أنّه مداهن.
قال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية : ما رأيت رجلا أصفق وجها في ذات الله من سفيان (٢).
وقال شجاع بن الوليد : كنت أمشي مع سفيان ، فلا يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر (٣).
وروى يحيى بن يمان عنه قال : إنّي لأرى الشّيء يجب عليّ أن أمر فيه ، فلا أفعل فأبول دما (٤).
وعن عمرو بن حسّان قال : كان سفيان نعم المداوي إذا دخل البصرة ، حدّث بفضائل عليّ ، وإذا دخل الكوفة حدّث بفضائل عثمان (٥).
وعن سفيان قال : هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة ، فاتركوا لهم الدنيا.
ولقي كاتبا فقال : حتّى متى كلّما دعي ظالم قمت معه ، غدا فإذا حوسب حوسبت ، أما ان لك أن تتوب؟.
__________________
(١) حلية الأولياء ٧ / ٣٠.
(٢) حلية الأولياء ٧ / ١٣.
(٣) حلية الأولياء ٧ / ١٣.
(٤) حلية الأولياء ٧ / ٢٤.
(٥) حلية الأولياء ٧ / ٢٦ ، ٢٧.